حذر أمين عام الغرف التجارية والصناعية بمجلس التعاون عبدالرحيم نقي، من تبعات اقتصادية بعد قرار المملكة تعليق تصدير الدواجن إلى الدول الخليجية، لما له من تأثير مباشر على القطاع الخاص في الدول الخليجية، وأن ذلك لا يصب في صالح التوجه الخليجي الطامح لوحدة اقتصادية موحدة بين دول الخليج.
وقال نقي لـ"الوطن" إن التوقعات تشير إلى أن دول الخليج المستوردة للدواجن ستوجه استيرادها لدول مصدرة، وتفتح أسواقها من خارج السعودية، السوق الأكبر خليجيا، وهذا الأمر سيضر المزارع السعودية، التي تصدر للدول الخليجية منذ سنوات، وتعود المستهلك الخليجي على منتجاتها.
وأضاف "لا ألوم الجهات الحكومية في اتخاذها قرار وقف التصدير، ولكن يجب أن يكون القرار مبنيا على دراسات، حتى لا يضر بالقطاع الخاص على المدى البعيد، ويساهم في خلق مجالات جديدة للاستيراد من خارج الدول الخليجية، ويمكن الاستعانة بقرارات أخرى يمكن أن تدعم استثمار الدواجن كزيادة الدعم المقدم من الدولة، أو الاستعانة بجمعيات تعاونية.
وأشار إلى أن الاجتماع القادم لاتحاد دول مجلس التعاون الخليجي في المجال الاقتصادي سيتصدر موضوعاتها الأمن الغذائي الخليجي، وإنشاء مراكز أبحاث مستقلة تساعد صناع القرار الخليجي على بناء قرارات تساهم في الوحدة الخليجية.
وتوقع أن ترتفع أسعار الدواجن في بقية الدول الخليجية خلال الأيام القادمة، وهذا سيؤثر على المستهلك الخليجي، خاصة في قطر والبحرين، والذي تعود المستهلك على المنتج الزراعي السعودي، وتغيير نمط الاستهلاك للمستهلك في منتج خارجي سيضر بالمنتج الخليجي بصفة عامة، ويؤثر على الاقتصاد المحلي.
وأكد عدد من المستثمرين في السوق الخليجي في وسائل إعلام بحرينية وقطرية، أن قرار وقف السعودية لتصدير الدواجن ستشهد نقصاً في حجم العرض من الدواجن، إذ يمثل الإنتاج السعودي نسبة 75% كدواجن طازجة ومجمدة، بينما لا يتجاوز الإنتاج المحلي لتلك الدول 25 % فقط. أما على الصعيد المحلي فتشهد أسواق السمك بجازان إقبالا كبيرا من قبل المتسوقين، وذلك تزامنا مع ارتفاع أسعار الدجاج.
ورصدت "الوطن" زيادة في ا?قبال على شراء الأسماك في جازان ومحافظاتها ، ولفت أحد تجار السمك مقبول مكين، إلى أن أسواق السمك وجدت إقبالا كبيرا خلال الأيام الماضية تزامنا مع وفرة الأسماك في المحلات والبسطات، وذلك بسبب تحسن الأحوال الجوية، مما يجعل الكثير من الصيادين يخرجون لصيد الأسماك في عدد من جزر المنطقة ودعم السوق بشكل مستمر.
من جانبه، أوضح أمين الغرفة التجارية بجازان المهندس أحمد القنفدي لـ "الوطن" أن أسعار الأسماك ترتفع حسب العرض والطلب.
وذكر أن عزوف المستهلكين عن شراء الدجاج ساهم في زيادة الطلب على أنواع السمك المختلفة في عدد من الأسواق، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وهذا أمر طبيعي.وبين القنفذي، أن الجهات المعنية تتدخل إذا زادت الأسعار عن حدها، وتحاسب أي تلاعب يحصل في السوق.