لم تكد نيران سلسلة الحرائق المفتعلة في المدارس تخبو، حتى عاودت الاشتعال مجددا.. هذه المرة كانت في المتوسطة الـ51 للبنات في الرياض، إذ توصل الدفاع المدني أمس إلى كشف ملابسات الحريق الذي وقع الأحد الماضي، وتكشف أن المتسبب فيه طالبة عمدت إلى إشعال النار بعباءة زميلة لها كانت على خلاف معها.

وقال المتحدث الرسمي للدفاع المدني في مدينة الرياض النقيب محمد الحمادي لـ"الوطن" أمس، إن جهة التحقيق بالدفاع المدني بالرياض تمكنت من التوصل للطالبة التي قامت بإشعال النار في عباءة إحدى زميلاتها داخل الفصل وأثناء تواجد جميع الطالبات خارج الفصل وتبلغ الدفاع المدني بالحادث في الساعة التاسعة صباحا الأحد الماضي، وتم إخماد الحريق من قبل المعلمات في تصرف جيد لاحتواء الموقف. وذكر أنه من خلال التحقيقات التي تمت بعد المعاينة لمسرح الحادث اتضح أن هناك شبهة جنائية أدت إلى نشوب الحريق، إذ واصلت جهة التحقيق عملها خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى أن تم التوصل للفاعلة وهي طالبة في الصف الأول المتوسط واعترفت بحضور والدها بتعمدها إشعال النار في عباءة زميلتها بواسطة ولاعة سجائر وبدافع خلاف شخصي بينهما.

وأشار الحمادي إلى أن الدفاع المدني سبق أن بين خطورة مثل هذا التصرفات، وما يمكن أن يتبعها من خطورة بالغة على الطالبات بما قد يتسبب في الإصابات البالغة نتيجة استنشاق دخان أول أكسيد الكربون والذي يؤدي للوفاة أو من خلال التدافع نتيجة الخوف والهلع بين الطالبات والمعلمات.

وجدد الحمادي على أهمية تدخل أولياء الأمور والمعلمين والمعلمات في الإدارات المدرسية لتكثيف التوعية والإرشاد للطالبات والعمل على منع اصطحاب المواد الخطرة ونحوها إلى المدرسة، داعياً إلى الاستفادة من النشرات التوعوية التي يقدمها الدفاع المدني، فيما لفت إلى أن من يقوم بمثل هذه التصرفات سوف تصل إليه التحقيقات مهما كان وسينال العقوبة في ذلك.