تجاهل البعض التحية العسيرية الرائعة "مرحبا ألف" وأصر على حفر ندبة في الوجه الجميل لبطولة النخبة المقامة حالياً في أبها عبر اقتحام أرضية ملعب مباراة الهلال والوداد المغربي في صورة منفرة خادشة للروح الجميلة وللأجواء الرائعة التي قدمتها أبها لضيوفها.

تصرف هؤلاء جاء خالياً من كل أشياء تحمل المسؤولية، والتحلي بالخلق الذي يحاول العسيريون تكريسه عبر "مرحبا ألف" المرحبة بالضيف المهللة في وجهه.

في مونديال جنوب أفريقيا الأخير كان مواطنو البلد المضيف هم العلامة الأجمل في البطولة التي وصفت بأنها الأفضل على المستوى حسن الضيافة، فحتى مع إقصاء منتخبهم مبكراً من البطولة استشعروا مسؤوليتهم تجاه وطنهم فقدموا واجبهم، وتركوا ذكريات لن تمحى من أذهان جميع متابعي الحدث.

هي مسؤولية آمن بها أبناء بلد عانى المتاعب ووجع الجريمة، ولكن حينما جاء الوقت رمى كل ذلك خلف ظهره وقدم بلده للآخرين بصورتها الأجمل، فكيف لا نتعلم منه ونحن في بلد الأمن والأمان وبلد كرم الضيافة.