وافق مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء في اجتماعه بالرياض مساء أول من أمس على ترسية مشروع إنشاء محطة توليد بخارية جديدة جنوب جدة بقدرة 2650 ميجاوات بقيمة إجمالية 11.95 مليار ريال على إحدى الشركات العالمية المتخصصة، وذلك في إطار جهود الشركة لتعزيز المنظومة الكهربائية وتأمين الطاقة الكهربائية لمشاريع الحرمين الشريفين والمشاريع التنموية في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة والطائف.

فيما ذكرت مصادر لـ "الوطن" أن المحطة الجديدة ستوفر 1.7 مليون برميل نفط سنويا على الدولة.

وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة المهندس علي بن صالح البراك في تصريح أمس أن المحطة سيتم إنشاؤها في غضون 45 شهراً ميلادياً من تاريخ توقيع العقد الذي سيتم خلال الأسابيع القادمة، مبينا أن المشروع يهدف لرفع قدرة توليد الطاقة الكهربائية ومواكبة النهضة الاقتصادية بالمملكة وتشتمل المرحلة الأولى من المحطة على تركيب أربع وحدات توليد بخارية تصل قدرة الواحدة منها إلى 660 ميجاوات.

وذكر أن المشروع يتضمن إنشاء محطة تحويل جهد 380 كيلو فولت لربط المحطة بالشبكة الكهربائية بالإضافة لجميع الأنظمة المساعدة والملحقات والأعمال المدنية اللازمة.

وبين المهندس البراك أنه تم تصميم المحطة لتنفيذها على عدة مراحل طبقاً لخطة المنظومة الكهربائية بالشركة وتتضمن مرحلة ثانية لتركيب أربع وحدات توليد أخرى بينما سيتم تركيب وحدتين بخاريتين مع ملحقاتهما في المرحلة الثالثة.

وأفاد أنه سيتم تمويل المشروع عن طريق موارد الشركة الذاتية والاقتراض من الدولة أو المؤسسات المالية في داخل المملكة وخارجها.

في السياق ذاته أشارت المصادر إلى أن الشركة السعودية للكهرباء ستقوم باستخدام تقنية (SUPER CRITCAL) لأول مرة، وهي التي من شأنها أن ترفع الكفاءة إلى 40% مقارنة بالغلايات العادية التى تصل الى 36%، وهو ما سيوفر 1.7 مليون برميل سنوياً.

وأكدت المصادر مأمونية المشروع من الناحية البيئية، إذ تمت الاستعانة في نطاق عمل هذا المشروع على معدات (FGD) لنزع أكاسيد الكبريت الملوثة للجو، وأيضاً استخدام حارقات ذات كفاءة عالية في تقليل أكاسيد النتروجين، وأيضاً تضمين المشروع معدات لضمان عدم تلوث مياه البحر.

يذكر أن نسبة النمو في الطلب على الكهرباء وصلت إلى 9% سنوياً، فيما ارتفعت قدرات التوليد المتاحة من 24083 ميجاوات في عام 2000 إلى 54298 ميجاوات بنسبة زيادة بلغت 125%.