ارتكب النظام السوري مجزرة جديدة في درعا أمس، فيما شيع "حزب الله" عنصرا قتل في حمص، في تأكيد جديد على تورط الحزب في القتال ضد الشعب السوري، وسط توجيه ضربة ثأرية تركية لسورية.

وشيع حزب الله أمس في بلدة أنصار البقاعية جثمان حسين النمر، الذي كان برفقة المسؤول في الحزب حسين ناصيف "ابو عباس" الذي قتل في حمص خلال قتاله إلى جانب النظام السوري.

إلى ذلك ترك اختراق الطائرة بدون طيار للمجال الجوي الإسرائيلي، واتهام إيران وحزب الله بالمسؤولية عن ذلك، ردود مستنكرة ومتخوفه مما يعده "حزب الله" من فتح معركة بين إسرائيل ولبنان وتحريك جبهة الجنوب لإنقاذ حليفه الأسد.

وقالت مصادر في قوى "14 آذار"، "أننا لسنا بحاجة إطلاقاً اليوم لفتح أو لإعطاء مجال للعدو الإسرائيلي لفتح جبهة مع لبنان، وفي حال حصل ذلك، فالجهة الوحيدة القادرة على مثل هذا العمل هي حزب الله".

إلا أن نائب كتلة "حزب الله" كامل الرفاعي اعتبر أن "من حق أي فصيل أكان في لبنان أو في فلسطين المحتلة أو في سورية أن يستخدم كل ما يستطيع من أدوات لتهديد الكيان الإسرائيلي".

في غضون ذلك، أفاد مسؤول تركي أن الجيش التركي وجه ضربة ثأرية لسورية أمس عقب سقوط قذيفة مورتر أطلقت من سورية في منطقة ريفية بإقليم هاتاي جنوب تركيا. وهذا هو اليوم السادس على التوالي الذي ترد فيه القوات التركية. وقال المسؤول إن القذيفة القادمة من الاراضي السورية سقطت داخل الأراضي التركية على بعد يتراوح بين 150 و200 متر من الحدود في منطقة هاجي باشا.

ميدانيا، ارتكب النظام السوري مجزرة جديد في بلدة الكرك الشرقي في درعا أمس، عندما استهدف مركبات تقل جرحى في البلدة، ما أسفر عن مقتل 20 شخصا بينهم خمسة على الأقل من مقاتلي الكتائب الثائرة. وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن البلدة "تشهد عملية عسكرية وقصفا عنيفا ومحاولات اقتحام منذ ثلاثة أيام وسط حصار خانق وأوضاع طبية وإنسانية سيئة".

وفي حلب، قتل شخصان أمس جراء القصف الذي تتعرض له أحياء عدة في المدينة منها طريق الباب وهنانو والصاخور شرق المدينة، وبستان القصر والأنصاري والفردوس والكلاسة والسكري في الجنوب الغربي، بحسب المرصد. وكانت اشتباكات ليلية دارت بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية في أحياء الميدان (وسط) والصاخور (شرق) وصلاح الدين وسيف الدولة (جنوب غرب)، بحسب المرصد

وفي دمشق، أفاد المرصد عن تنفيذ القوات النظامية "حملة هدم وتجريف للمنازل" في حي القابون جنوب العاصمة، ومنطقة برزة في شمالها التي تشهد "حالة نزوح كبيرة للسكان"، وذلك غداة مقتل عنصر من قوى الأمن بتفجير عبوة ناسفة استهدف مقرا للشرطة في حي خالد بن الوليد بمنطقة الفحامة في العاصمة.

وفي محافظة حمص (وسط) تعرض حي الخالدية لقصف عنيف "من قبل القوات النظامية التي تستخدم الطائرات الحوامة وقذائف الدبابات والهاون وتحاول اقتحام الحي من عدة محاور لكنها فشلت في ذلك حتى الآن"، بحسب ما أفاد عبد الرحمن، علما أنها استخدمت الطيران الحربي في قصفه للمرة الأولى يوم الجمعة الماضي.