تباينت شكاوى عدد من المواطنين الذين يتلقون العلاج في ألمانيا على نفقة وزارة الصحة، بين علاجهم في مستشفيات ذات مستويات متدنية وبين إيقاف العلاج قبل اكتماله بدعوى انتهاء مدته، فيما تواصل وزارة الصحة تجاهل الاستفسارات الصحفية الموجهة إليها بهذا الشأن.

وتلقت "الوطن" بعد نشرها لتقرير بعنوان "الصحة توقف علاج طفل قبل الشفاء في ألمانيا" في 13 أغسطس الماضي، شكاوى مواطنين يعانون من عدم تعاون الجهات المختصة التابعة لوزارة الصحة والمسؤولة عن علاجهم في ألمانيا، حيث ذكر المواطن ياسر بن عقاب الحارثي أن أخاة "سعد" الذي تلقى العلاج في ألمانيا بمصحة "شون كلينيك فيكتورايت" بناء على الأمر الملكي السامي الكريم رقم" 15224/ب وتاريخ 10/8/1432" أعيد من ألمانيا، ويقول: عندما بدأت حالة أخي سعد في التحسن فوجئنا بصدور قرار من قبل الهيئة الطبية بإرجاعه إلى المملكة دون أي مبرر.

واشتكى المواطن محمد إبراهيم الدوسري من إنهاء علاج ابنه وتحويله إلى أحد المستشفيات الخاصة في المملكة، مما تسبب له بالضرر وانتكاس حالته حيث تعفن عظم ساقه، والآن رجع لاستكمال العلاج في ألمانيا، ويقول: إن مماطلة الملحق الصحي تسببت في "شيل عظم ابني" مطالباً بحقوقه النظامية ومساءلة الملحق الصحي. أما المواطن عبد القادر المطيري فذكر أنه عولج على نفقة وزارة الصحة بعدما تعذر علاجه من المستشفيات السعودية، ولكن بعد 3 أشهر تم إنهاء علاجه على أن يتم استكماله بموعد بعد ثلاثة أشهر أخرى، وهو الآن يعالج في ألمانيا على حسابه الخاص، كما يذكر.

ومن جانب آخر أعاد المواطن صالح الحربي والذي طرحت "الوطن" قضيته في تقريرها السابق شكواه من تكاليف علاج ابنه عبد الرحمن في أحد المستشفيات المتخصصة خارج العاصمة "برلين"، ويقول: إنني أنتظر من يساعدني في دفع التكاليف الباهظة للعلاج والتي تبلغ 4 آلاف ريال لكل يوم تنويم في المستشفى، مشيراً إلى لقاء عدد من المرضى وذويهم بسفير المملكة في ألمانيا أسامة بن عبدالمجيد شبكشي، حيث أبدى تعاونه ورغبته في المساعدة إلا أنه أشار إلى أن الأمر بالنسبة للعلاج يعود للهيئات الطبية المتواجدة في الرياض.

وحاولت "الوطن" مجدداً التواصل مع وزارة الصحة لإيضاح ما أثاره المواطنون من شكاوى حول إيقاف العلاج أو تحويلهم لمستشفيات متدنية، وأرسلت خطابا إلى الدكتور خالد المرغلاني المتحدث باسم وزارة الصحة بتاريخ 28 سبتمبر الماضي، إلا أنه لم يرد أي توضيح من قبله حتى لحظة إعداد التقرير.