اقترحت تركيا تولي نائب الرئيس السوري فاروق الشرع قيادة سورية بدلا من بشارالأسد، فيما وافقت المعارضة على الاقتراح ووصفته بأفضل الحلول السيئة.

واعتبر عضو المجلس الوطني السوري الشيخ عبد الإله بن ثامر الملحم المقترح التركي "أفضل الحلول السيئة" للخلاص من نظام الأسد.

وقال لـ "الوطن" إن "الشرع يعد ويصنف في المجتمع السوري كإبنٍ للنظام، لكنه يظل أفضل الحلول "المرة" للخلاص من الأزمة الطاحنة التي يدور رحاها على الأرض في سورية. وأضاف أن "من يُعارض هذه الفكرة يُعتبرُ مُتآمرا على الشعب السوري، وشريكا في مواصلة حمام الدم".وتابع "بالنسبة لي شخصياً لا أجد أي حرج أو مشكلة في قبول هذا الاقتراح، على أن يكون ذلك في إطار مرحلة انتقاليه، يليها حصول الشعب السوري على حقه في تقرير مصيره واختيار من يحكمه".

وطالب الملحم المجتمع الدولي بـ "إلغاء تصريح القتل الممنوح لنظام الرئيس السوري بشار الأسد".

كما أكد الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون قبول المعارضة بهذا المقترح، مستدركا "لكني أعتقد أن الشرع ليس قادرا على شغل هذا المنصب أو راغب في شغله، وهو أضعف من أن يستطيع أن يفرض مثل هذا الاقتراح أو أن يسير فيه بكل أسف".

وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أكد أن الشرع "رجل عقلاني" ويمكن أن يحل محل الأسد على رأس حكومة انتقالية في سورية. وقال في مقابلة تلفزيونية مساءَ أول من أمس إن "الشرع رجل عقل وضمير ولم يشارك في مجازر سورية. لا أحد سواه يعرف بشكل أفضل النظام في سورية". وأوضح أوغلو أن المعارضة "تميل إلى قبول الشرع" لقيادة سورية في المستقبل، مشيرا إلى أنه مقتنع بأن الشرع ما زال موجودا في سورية.