تحطمت طائرة عسكرية من طراز "أنتونوف" تابعة للجيش السوداني صباح أمس، في أقصى الجنوب الغربي لمدينة أم درمان، بينما كانت في رحلة من الخرطوم إلى ولاية شمال دارفور. وأعلن المتحدث باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد، أن الطائرة كانت تقل 16 من أفراد القوات المسلحة، إضافة إلى طاقمها المكوَّن من 6 عسكريين، قتل بعضهم وأصيب آخرون. وأضاف، "تحمل الطائرة على متنها معدات عسكرية، وتوفي في الحال 13 شخصا، ونقل 9 إلى المستشفى"، مشيراً إلى أن سقوط الطائرة كان نتيجة عطلٍ فني. وعلمت "الوطن" من مصدر عسكري مطَّلع أن عدد القتلى بلغ 16، بعضهم من ذوي الرتب العسكرية العالية.
من جهة أخرى، كشف المبعوث الروسي الخاص للسودان ميخائيل مارغيلوف، عن موافقة الخرطوم على تقسيم منطقة أبيي مع جوبا. وقال: إن الرئيس السوداني عمر البشير أبلغه بموافقته على مقترح تقسيم المنطقة بين قبيلتي دينكا نقوك والمسيرية. وقال المسؤول الروسي: إن البشير أبلغه بتفاصيل الاتفاقيات التي توصلت إليها الدولتان، خلال محادثاتهما الأخيرة التي جرت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وإنه يسعى لتعزيز السلام وعلاقات حسن الجوار مع دولة الجنوب، مؤكداً أن الصلات الوثيقة التي تربط بين البلدين لا يمكن قطعها.
من ناحية ثانية، شرعت جوبا في تنفيذ اتفاق المنطقة العازلة على الحدود مع الخرطوم، واستدعى الرئيس سلفا كير ولاة الولايات الحدودية مع السودان؛ بغية وضعهم في ضوء الاتفاق الأمني مع الخرطوم، ووجَّه القادة العسكريين بمناطق الحدود بسحب الجيش الشعبي نحو (10) كلم لداخل حدود دولة الجنوب.