تصاعدت حدة التوتر على الحدود السورية ـ التركية أمس، إثر قصف مدفعي متبادل، فيما أعلنت المعارضة المسلحة سيطرتها على منفذ حدودي، ورفعت علم الاستقلال فوقه، تزامنا مع اشتباكات عنيفة في أحياء حلب وعدة مدن سورية.

وانفجرت سيارة مفخخة مساءَ أمس أمام مقر الأمن الجنائي في شارع خالد بن الوليد بدمشق أسفر عن قتلى وجرحى، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأطلق الجيش التركي قذيفة مدفعية على سورية أمس، في رد فوري بعد سقوط قذيفة من الجانب السوري على بلدة أكاكالي التركية الحدودية، في ثاني واقعة من نوعها خلال خمسة أيام. وسقطت القذيفة السورية قرب مصنع خاص بمجلس الحبوب التركي على بعد مئات الأمتار من وسط أكاكالي، التي قتل فيها خمسة مدنيين الأربعاء الماضي في القصف السوري السابق. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القذائف التركية سقطت في مدينة تل أبيض بمحافظة الرقة السورية الحدودية.

وفي السياق، سيطر مقاتلون من المعارضة المسلحة على موقع عسكري سوري قرب إقليم هاتاي الحدودي التركي، ورفرف علم الجيش السوري المعارض فوق المبنى أمس. وقال قرويون: إن مقاتلي المعارضة سيطروا على المبنى المؤلف من ثلاثة طوابق، والواقع على بعد نحو كيلومتر من الحدود على تلة مطلة على قرية جويتشي التركية أول من أمس ورفعوا علم الجيش السوري الحر.

في غضون ذلك، شهدت مدينة حلب قصفا واشتباكات أمس، لا سيما في شرقها، حيث تقول القوات النظامية إن المقاتلين المعارضين "هربوا" منه، في حين أعلن النظام تطهير مناطق بريف دمشق بعد تشديد حملته خلال الأيام الماضية.

وفي ريف دمشق، حيث شددت القوات النظامية حملتها في الأيام الماضية على أماكن عزز المقاتلون المعارضون وجودهم فيها، أفاد المرصد عن العثور على "جثامين عشرة رجال أحدهم مقاتل، قضوا برصاص القوات النظامية". كما تعرضت مناطق في حمص (وسط) للقصف، لا سيما منها حي الخالدية ومدينة جوسية في ريف حمص.