أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان من الأورجواي "عدم السماح بعد اليوم أن يكون لبنان منصة لتوجيه رسائل لأي أحد، أو مكانا لحماية أي دولة سوى لبنان"، معربا عن أسفه لارتباط فئات سياسية مع الدول المحيطة، ما حول لبنان لساحة صراع بين الأنظمة المجاورة.

وأشارت مصادر عليمة إلى أن امتناع سليمان عن إرسال برقية تهنئة للرئيس الأسد بحرب أكتوبر، كان ردا على امتناع الأسد توضيح موقفه من اعترافات الوزير والنائب السابق ميشال سماحة. وكشفت مصادر عليمة أن التسجيلات الخاصة بسماحة "ستظهر تورط أسماء أكبر من مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان".

إلا أن شعبان رفضت التعليق، حسب مصادر مقربة منها أمس. ونقلت هذه المصادر عن شعبان "رفضها التعليق على التسريبات المتعلقة بها والجارية في لبنان"، مكتفية بالقول إن ما يجري "لا يعدو كونه نوعا من المهاترات والسجالات السياسية المتعارف عليها في لبنان، والتي لا تستحق الرد أو التعليق".

وكان مصدر قضائي أفاد أمس أن القضاء العسكري "تسلم من فرع المعلومات بقوى الأمن الداخلي محضرا يتضمن تحاليل مكالمات في هاتف سماحة جرت بينه وبين شعبان، مشيرا إلى أن المحضر "أودع لدى قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا الذي يحقق في هذا الملف". وأشار المصدر إلى أنه "سيصار الى استجواب سماحة في ضوء هذا الملف في جلسة مقبلة"، دون ان يحدد موعدها.

ومن المقرر أن يستمع أبو غيدا إلى سماحة وشاهدين آخرين الأربعاء المقبل في جلسة محددة مسبقا، لم يعرف ما إذا كان سيتم التطرق فيها إلى موضوع شعبان.