كشف مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون الأمن اللواء جمعان الغامدي عن مشاركة المرأة لرجال الأمن العمل الميداني في المشاعر المقدسة والعاصمة المقدسة، من خلال فرق البحث الجنائي والفرق الميدانية خاصة في المواقع التي تشهد كثافة نسائية حول الجمرات وبجوار المخيمات، إضافة إلى البحث والتحري ونقل المعلومات، ومرافقة رجال الأمن في القبض على النساء اللاتي قد يتورطن في قضايا أمنية لا سمح الله.

وأوضح اللواء الغامدي في مؤتمر صحفي للقيادات الأمنية أمس في مكة المكرمة، أن الأمن العام وبتوجيهات من وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز ومساعده للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف شدد من خلال التعاون المثمر مع بعثات الحج الداخلية والخارجية على أهمية التركيز على أداء النسك دون أن تكون هناك تصرفات مذهبية قد تعكر صفو الحجاج، مشيرا إلى التعاون الكبير الذي يجده الأمن العام من خلال بعثات الحج وفقا لمعطيات الأعوام الماضية. وأضاف أن الأمن العام أنهى كافة استعداداته للمحافظة على أمن الحجاج، والعمل على راحتهم منذ وصولهم عبر منافذ المملكة وحتى مغادرتهم إلى ديارهم سالمين غانمين. وفيما يتعلق بمتابعة الوضع الأمني حول منشأة الجمرات ومسجد نمرة ومسجد الخيف وجبل الرحمة، أشار الغامدي إلى أن هناك فرقا أمنية منتشرة في تلك المواقع يتركز عملها على متابعة حركة الحجاج وملاحقة النشالين وأرباب السوابق، الذين قد يندسون بين الحجاج. وأضاف أنه يتم القبض على النشالين وإحالتهم إلى مراكز الشرط التي تحقق معهم. وأشار إلى أن لدى كل مركز أمني عضو من هيئة التحقيق والادعاء العام، وقاض من وزارة العدل حيث يتم التحقيق مع المتهم، وإحالته إلى عضو الهيئة ومنه إلى القاضي، ويصدر بحقه حكم شرعي في غضون ساعة واحدة. وأضاف أن توجيهات القيادة العليا تركز على أهمية إتمام المتهم أداء حجه من خلال إيقافه في مراكز التوقيف المنتشرة في المشاعر المقدسة.

وكشف عن أن المشاعر المقدسة ستشهد خلال حج هذا العام مشاركة فاعلة من الدوريات الجوية من خلال الطيران الجوي، الذي يقوم بنقل كافة الملاحظات الأمنية بالرصد الجوي إلى الفرق الميدانية الأرضية حيث تعمل فرق الطائرات الجوية من خلال تسيير الرحلات الجوية على مدار الساعة لمراقبة الحركة المرورية وحركة المشاة. وأضاف أن من مهام الطائرات الجوية رصد التكدس المروري وكثافة الحشود البشرية، ونقل كل الملاحظات إلى غرفة العمليات حيث يتم التعامل مع الملاحظات وفق الخطط الأمنية المعدة مسبقا.

وأضاف الغامدي أنها تمت تغطية المشاعر المقدسة بأعداد مناسبة من رجال الأمن من ضباط وأفراد يعملون من خلال مراكز الشرط التي تتوزع في منى ومزدلفة وعرفات حيث تحتضن نحو 35 مركزا أمنيا، إضافة إلى إدارة الضبط الجنائي وإدارة الأسلحة والمتفجرات والحراسات الأمنية ومراكز البحث الجنائي والدوريات الأمنية منها دوريات أرضية وأخرى جوية. وقال إنه تم تجهيز كل الخطط الأمنية التي من شأنها الحفاظ على أمن ضيوف الرحمن، والعمل على راحتهم، وتسهيل كل السبل التي تقودهم لإتمام حجهم في يسر وسهولة.

وبين اللواء الغامدي أن الأمن العام قام بتغطية كل أجزاء المشاعر المقدسة من خلال أحدث التقنيات التي تتعلق بالأعمال الأمنية، ويعمل في كافة المواقع رجال أمن من ضباط وأفراد لديهم الخبرة الكافية من خلال الدورات التدريبية للتعامل مع كافة الأحداث التي قد يشهدها موسم الحج.

وأوضح الغامدي أن لدى وزارة الداخلية بالتعاون مع مشروع الهدي والأضاحي خططا أمنية لتنظيم عملية بيع الهدي والأضحية وفقا للتنظيمات المتبعة، مشيرا إلى أن هناك فرقا أمنية متخصصة للعمل داخل المشروع، تعمل على مراقبة الوضع الأمني ومتابعة مزوري كوبونات الهدي والأضاحي. وقال: لدينا فرق مكونة من رجال الأمن في إدارة البحث الجنائي تتمثل مهامها في متابعة عمليات البيع والقبض على المزورين من خلال الأجهزة الأمنية الحديثة التي تكشف الكوبونات المزورة. وأضاف أن للأمن العام جهودا كبيرة فيما يتعلق بالتوعية حيث عمل منذ أشهر على التواصل مع بعثات الحج لتوعية الحجاج والحرص على اتباعهم للأنظمة والتعليمات التي تقودهم إلى إتمام النسك وفق الخطط التي وضعتها وزارة الداخلية، مشيدا بتعاون وزارة الحج والجهات الأخرى في إيصال كل الإرشادات الأمنية.