صادقت العاملة الإندونيسية كارني (37 سنة) والمتهمة بقتل الطفلة "تالا الشهري" صباح أمس على اعترافاتها التي أدلت بها أمام أعضاء هيئة التحقيق والادعاء العام، وذلك في المحكمة الشرعية بينبع، وحسب معلومات حصلت عليها "الوطن" فإن "كارني" لم تبد أي نوع من التعنت خلال اقتيادها إلى المحكمة وسط حراسة أمنية، كما لم تنكر الاتهامات الموجهة لها، والتي أقرت بها جميعاً، ولم تبد أي نوع من الندم على جريمتها البشعة التي ذهبت ضحيتها طفلة لم تتجاوز أربع سنوات.

وبحسب مصادر لـ"الوطن" فإن مندوبا من السفارة الإندونيسية حضر جلسة تصديق الاعترافات، كما حضر سير كافة التحقيقات، بعد أن تم تكليفه ممثلاً للسفارة لمتابعة سير وحيثيات القضية التي شغلت الرأي العام خلال الأيام الماضية.

إلى ذلك أكدت مصادر في شرطة ينبع أنه تعذر تمثيل العاملة للجريمة في موقعها "منزل الشهري" كما تنص القواعد في مثل هذه القضايا الجنائية، تقديراً للحالة النفسية للأسرة المكلومة في فلذة كبدها، فيما سيتم عرض الخادمة على مختصين في مستشفى الصحة النفسية بمنطقة المدينة المنورة، كما أوصى الطبيب النفسي المتابع لحالتها الصحية.

ومن جهة أخرى أجلت مراسم العزاء في وفاة الطفلة "فرح" إجراءات قضية الحادث المروري الذي تسبب فيه والد الطفلة تالا الشهري، ونتج عنه وفاة عبد الرحمن قنديل في حينه، ثم ابنته فرح (7سنوات) متأثرة بجراحها الخميس الماضي، بعد أن أمضت تسعة أيام في غيبوبة كاملة، وتحت أجهزة التنفس الصناعي بالمركز الطبي بينبع الصناعية.