ذكرت وثيقة للمفوضية الأوروبية أن تحليق الطائرات بدون طيار في سماء بريطانيا سيكون مشهدا مألوفا خلال عقد من الزمن، وأن مئات الشركات ستستخدم الطائرات بدون طيار لأغراض مدنية شتى.
وذكرت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية أمس، أن هذه الوثيقة أثارت مخاوف الجماعات المعنية بالحريات المدنية، حيث تخشى أن يسفر استخدام هذه الطائرات عن أشكال جديدة من المراقبة.
وأشارت الوثيقة الأوروبية إلى أن 95% من الطائرات بدون طيار تستخدم لأغراض عسكرية، ولكنها الآن تتمتع بإمكانات كبيرة للاستخدامات المدنية.
وذكرت ورقة العمل التابعة للمفوضية، والتي تحمل عنوان "نحو إستراتيجية أوروبية لتطوير الاستخدامات المدنية للطائرات بدون طيار" أن هناك نحو 400 طائرة بدون طيار للأغراض المدنية يجري تطويرها في أنحاء أوروبا، ويتوقع أن يزيد هذا العدد العقد المقبل.
وتقدر الوثيقة أنه سيتم إنتاج 35 ألف طائرة بدون طيار في أنحاء العالم خلال السنوات العشر المقبلة.
وتنتج الولايات المتحدة وإسرائيل حاليا نحو ثلثي هذه الطائرات في العالم، في حين ينتج الاتحاد الأوروبي نسبة أقل من 10%.
ومن الاستخدامات المحتملة لهذه الطائرات في الأغراض المدنية مستقبلا ـ كما جاء في الوثيقة الأوروبية ـ الطيران في مناطق خطرة بها سحب دخانية، أو بالقرب من المنشأت النووية في حال وقوع حوادث بها، وأيضا في إدارة الأزمات، وتطبيق القانون، ومراقبة الحدود، ومكافحة الحرائق.
كما يمكن استخدامها أيضا في مجال الزراعة، ومصايد الأسماك، والاتصالات اللاسلكية، والتفتيش على البنية التحتية، والإذاعة، ومراقبة خطوط الغاز، والنفط، والحياة البرية، ونظم تعزيز الأقمار الاصطناعية، ومراقبة الموارد الطبيعية، والخرائط الرقمية، وإدارة جودة الهواء، ومجالات أخرى كثيرة.