رجح دبلوماسي غربي لـ"الوطن" أن يتولى السياسي الأميركي المخضرم رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ جون كيري منصب وزير الخارجية في الإدارة الأميركية الجديدة في حال فوز الرئيس باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقررة في 6 نوفمبر المقبل. وقال الدبلوماسي، الذي يتابع الشأن الداخلي الأميركي "على الأرجح فإن كيري سيكون وزير الخارجية القادم في حال فوز أوباما ومن شأن ذلك أن يفسح المجال أمام تحرك أميركي جدي في عملية السلام". وأضاف "نجري اتصالات مع الإدارة وتحاول أطراف باللجنة الرباعية بلورة خطة تحرك يجري العمل عليها مع بدء تسلم الإدارة عملها ونأمل أن تجد هذه الخطة القبول من جانب الإدارة لأن الوضع لا يحتمل، صحيح هناك اهتمام بدول الربيع العربي وهو ما أثر على الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي إلا أن هذا الصراع لا يحتمل الانتظار أكثر". ورأى الدبلوماسي الغربي أنه "في حال فوز المرشح الجمهوري ميت رومني بالانتخابات فيمكن توقع أن يستمر الجمود فترة طويلة جدا".

في المقابل، شكل الإعلان أول من أمس عن تراجع معدل البطالة إلى ما دون عتبة 8% في سبتمبر الماضي، نبأ سارا لأوباما بعد يومين من إخفاقه في المناظرة مع منافسه رومني.

واعتمد أوباما أمام أنصاره في فرجينيا (شرق) وأوهايو (شمال) شعارا جديدا لخطاب حملته بعبارته "نمضي مجددا إلى الأمام"، دون أي يخفي ارتياحه بعد الإعلان عن تراجع للمعدل الرسمي إلى أدنى مستوى له منذ وصوله إلى الحكم في يناير 2009.

وكانت حملة أوباما تمر بمرحلة صعبة منذ أدائه الباهت أمام رومني الهجومي أثناء المناظرة الرئاسية الأربعاء الماضي في دنفر. وهذا الانخفاض بـ0,3% لنسبة البطالة تعطيه نفحة أوكسجين بحاجة ماسة إليها.

وبحسب وزارة العمل، استقر المعدل الرسمي للبطالة على 7,8% في سبتمبر مقابل 8,1% في أغسطس. وهذا الرقم جاء في الوقت المناسب خصوصا وأن رومني يحمل منذ أشهر الرئيس مسؤولية بقاء معدل البطالة مرتفعا عند 8% من الشهر الذي تلا دخوله إلى البيت الأبيض.

لكن بالرغم من ذلك لم يخفف المرشح الجمهوري انتقاداته، معتبرا أن هذه الأرقام لا تعكس "نهوضا حقيقيا". وشدد على أن البطالة تراجعت "لأن عددا متزايدا من الناس توقفوا عن البحث عن عمل". وذهبت بعض الشخصيات المحافظة أبعد بكثير من رومني إذ اعترضت على حقيقة الأرقام نفسها، لكن بدون أن تحمل أي دليل عن شكوكها.

لكن وزيرة العمل هيلدا سوليس ردت بلهجة حادة "أشعر بالإهانة عندما أسمع ذلك. إن جهاز موظفينا مهني للغاية مع أهم خبراء الاقتصاد".