بعض الزملاء الصحفيين يأتي أحيانا بأخبار لا تعلم الفائدة منها.. تحاول أن تبحث له عن مخرج مناسب، فتلجأ غالبا لإقناع نفسك بقلة خبرته.. لكن ماذا عن خبرة سكرتير التحرير الذي يمرر مثل هذه الأخبار الغريبة وعديمة الفائدة.. بل وقد تكون مضرة أحيانا!

خبر من هذا النوع قرأته في إحدى صحفنا المحترمة، يقول إن مخالفات ساهر أفسدت سعادة عروسين حينما اكتشفا تحمل العريس 56 مخالفة بسب السرعة الزائدة بقيمة تجاوزت 30 ألف ريال، الأمر الذي - لاحظوا - حوّل فرحة الزواج إلى تفكير العروسين الدائم في كيفية تجاوز هذه الأزمة المالية التي تعصف بالأسرة جراء تراكم الديون على الزوج!

ما المطلوب كي تكتمل فرحة الأخ العريس حتى نساعده في تحقيقها؟!

هل يريد أن يتم إلغاء الأنظمة المرورية لأجل خاطره، حتى يسرع متى شاء وأينما شاء؟! أم يريد أن يوضع فوق القانون فيهدد حياة الآخرين في الشارع دون حساب؟

- ماذا عن زميلنا القدير الذي أجاز نشر الخبر ووضعه في مكان بارز من الصحيفة، ما الغاية التي ينشدها من إجازة مثل هذه الأخبار؟!

كيف يريد أن يتعامل النظام مع شخص تجاوزت مخالفاته 56 مخالفة مرورية، هل يريد أن تصبح المخالفات المرورية مجانا، أم يريد توسيع الهوة بين الناس وبين النظام الذي يحفظ حياتهم؟!

خلاصة ما سبق: أبدا لا أحمل المسؤولية على المحرر بكاملها.. أحيانا بعض الصحفيين كحاطب الليل، يعمل تحت ضغوطات مختلفة.. لكن العتب على الزملاء ذوي الخبرة، في سكرتارية الصحف المحلية، الذين أصبحوا يمررون أخبارا غريبة، يعجز المتابع عن تصنيفها؟!