أجرى رئيس مجلس هيئة السوق المالية الدكتور عبدالرحمن التويجري زيارة لمشروع مقر هيئة سوق المال بمركز الملك عبدالله المالي، للاطلاع على سير العمل في المشروع الواقع بمركز الملك عبدالله المالي في الرياض.
واطلع الدكتور التويجري والفريق الإداري والفني بالهيئة خلال جولته على عرض مراحل تنفيذ المشروع، حيث بلغت نسبة إنجاز الأعمال 50% ويتوقع الانتهاء من تنفيذ المشروع مع نهاية 2013م.
ويعد المشروع الذي يبلغ طوله 385 مترا، ويقع على مساحة 5962 متر مربع، أحد أهم المباني المكتبية من حيث المساحة والتنظيم والمواصفات التقنية.
ويتكون المشروع من 4 أدوار تحت الأرض و80 دورا فوق الأرض، تشمل 3 مناطق بارتفاع 3 طوابق تحوي غرف التبريد المركزية والخدمات الميكانيكية الأخرى.
وصمم المبنى وفقا لأحدث المعايير العالمية ليلبي احتياجات المؤسسات العاملة في القطاع المالي،
ويحتوي البرج على نظام إنشائي يهدف إلى تماسك المبني، عبارة عن مزيج من الخرسانة المسلحة والأعمدة الحديدية المدعمة من الداخل بخرسانة مسلحة، وتوجد منطقتان الواحدة منها بارتفاع 17 مترا تحويان مزيجا من الخرسانة المسلحة وهيكلا حديديا ضخما بإجمالي وزن 5800 طن حديد للمنطقتين: الأولى 3400 طن والثانية 2400 طن، مقارنة بإجمالي 1100 طن من الحديد لنفس النظام ببرج خليفة في دبي موزعة على خمس مناطق.
كما اطلع التويجري على المصاعد التي تم توريد المرحلة الأولى منها، حيث إن نظام المصاعد عبارة عن كبائن مزدوجة على نفس الكيابل، مما يقلل من عدد المصاعد في "الكور" ـ منطقة المصاعد والخدمات المساندة ـ بنسبة 30%، وتوفير نسبة 50% من الطاقة المستخدمة لتشغيل المصاعد، وتقليل التكلفة، ويزيد من المساحات المستخدمة للفراغات المكتبية.
الجدير بالذكر، أن الشركة القائمة على المشروع استخدمت نظاما متكاملا للتقليل من نفاذية الحرارة الخارجية إلى داخل المبنى، من خلال توظيف ألواح زجاجية من ثلاث طبقات مظللة بألواح خارجية مدروسة مع حركة الشمس، تساعد على التحكم بكمية الإضاءة الطبيعية، كما استخدم نظام الطاقة الشمسية الموجودة في قمة المبنى، مما يساهم بتقليل استهلاك الكهرباء ويعطي المبنى خاصية الاستدامة.
ساهم ذلك في حصول المبنى على اعتماد "LEED "الذهبي، الذي تمنحة هيئة المباني المستدامة في الولايات المتحدة الأميركية، ويعد بذلك أطول مبنى مكتبي في الشرق الأوسط، ومن أطول المباني المكتبية في العالم التي تحصل على هذا التصنيف.