أبدى عضو إدارة نادي الوحدة السابق، مشعل القرشي، أسفه لما يعيشه الفريق الكروي الأول في النادي منذ انطلاقة دوري زين هذا الموسم، وينذر بعودته لمصاف أندية الأولى، مطالباً الجميع بوقفة صادقة أكثر من أي وقت مضى بجانب الكيان الوحداوي، محملاً فكر رئيس النادي الحالي علي داود، مسؤولية ما يحدث.
وقال القرشي لـ"الوطن"، "لم يثبت الفريق على تشكيلة أو أداء منذ مواجهاته في دوري الأولى، وكان من المنطقي بعد الصعود التعاقد مع مدرب في مستوى الطموحات لقيادته في دوري زين، لكنه للأسف خرج علينا في برنامج تلفزيوني، ليؤكد استمرار المدرب؛ مكافأة له في خطوة جاءت على حساب مصلحة الوحدة".
وشدد القرشي على أن عدم التجديد مع حارس المرمى عساف القرني حتى الآن أمر مستغرب وسيكون انتقاله لناد آخر بمثابة "طوبة أخيرة تهدمها الإدارة"، مبيناً أن اللاعبين باتوا في وضع لا يحسدون عليه؛ لإنشغالهم بتجديد عقودهم في دليل على انعدام خبرة إدارة النادي للأسف، متسائلاً "كيف يسمح للاعبين بالانتقال دون أن يستفيد النادي مادياً؟".
مضيفاً "يفترض كإدارة أن تقدم لهم عرضها، فإن وافقوا عليه يتم التجديد، وإن رفضوا وقدم لهم عرض أفضل من أي ناد لا بد من عرض الأمر على أعضاء الشرف، وإذا لم يجدوا الدعم منهم حينها فلينتقل اللاعب ولن يغضب أحد"، مستشهداً بانتقال المهاجم مختار فلاته في عهد ادارتهم إلى الشباب، وقال: "النادي استفاد كثيراً من الصفقة ونجحنا في تجديد عقود اللاعبين الحاليين لأربع سنوات باسثناء خالد الحازمي وطلال خيبري، اللذين تم التجديد لهما سنة، وهذا يؤكد أن الإدارة الحالية تسلمت فريقا جاهزا قادرا على مقارعة فرق زين، هبط بقرار ولعب نهائي كأس ولي العهد وأيضاً الفريق الأولمبي نافس بقوة لكنهم للأسف لم يحسنوا اختيار اللاعبين الأجانب وتعاقدوا مع المدرب التونسي عادل الأطرش ثم المصري بشيرعبدالصمد وكانت بداية التراجع لأن دوري زين مختلف عن دوري الأولى"، وشدد على أن إبعاد نجم الفريق أحمد الموسى "خطأ كبير وكان الأجدى أن يستفاد منه ولو سنة، لكن للأسف لا يوجد من يحسن القراءة الفنية".
وكشف القرشي أن مغادرة الإدارة السابقة برئاسة جمال تونسي لم تكن متوقعة "الفريق كان وضعه ممتازاً وانتصاراته التي تحققت أثناء إدارتنا كانت ستؤكد صعوده قبل نهاية دوري الأولى بخمس أو ست جولات، وكان تخطيطنا التعاقد مع لاعبين أجانب مبكراً حتى قبل الصعود رسمياً، حيث اتفقنا في اجتماع على إقامة معسكر مبكر استعداداً لدوري زين لكن حدث ماحدث"، مضيفاً "الإدارة الحالية تغضب ممن يتحدثون عن سلبياتها عبر الإعلام، ومن المفترض أن تخجل من عملها غير المنتج لأن الفريق لم يتعرض في تاريخه لسبع خسائر متلاحقة، ودعني أستشهد بمعسكر الفريق في تركيا، كيف وافقوا على التحاق 40% من اللاعبين غير المسجلين في النادي بهذا المعسكر، لم يتم بعدها سوى تسجيل واحد منهم، ولا ننسى تعاقدهم مع أجنبيين فقط رغم تأكيد الإدارة تقديم صالح كامل 18 مليون ريال لن نسألهم أين ذهبت لأن علي داود وإدارته محل ثقة ولكن جزء منها تم صرفه في غير مكانه وأتمنى ألا يستمر الخطأ".
واستغرب عضو الإدارة السابق، اتهام داود لمن ينتقد أوضاع الفريق بأنه يحاربه إعلامياً "من المؤسف أنه رجل إعلامي ويردد مثل هذا الكلام، وأنا عندما أنتقد، فذلك لكوني خدمت النادي كلاعب وعضو مجلس إدارة، ثم ماذا يعني رده على كل من يوجه إليه سؤالا بالقول: إنه رئيس تنفيذي.. فهل هو لا يملك القرار في النادي ويُملى عليه عليه القرار من اللجنة العليا، إن كان هذا صحيحاً فمن يحاربه هم اللجنة العليا كونه ينفذ فكرهم ويأخذ بآرائهم، وبالتالي النادي تحول إلى شركة وهو ينفذ خطط مجلسها الأعلى.. عليه إن كان يحب الوحدة فعلاً أن يدعو رؤساء النادي السابقين للوقوف بجانبه والاستفادة من خبراتهم".