أطلق رئيس رابطة دوري زين للمحترفين محمد النويصر نداء استغاثة لوزارة الثقافة والإعلام بعد الصرخة التي أطلقها رئيس نادي الرائد، عضو الرابطة فهد المطوع أنه سيقدم استقالته الأسبوع المقبل ما لم تف الرابطة بحقوقها المالية تجاه أندية الرابطة.

وقال النويصر "باتت الأندية السعودية المحترفة بدرجتيها الممتازة والأولى مهددة بالانهيار الإداري، وخطر الاستقالات بات يحاصرها نتيجة لتأخر صرف حقوق النقل التلفزيوني للأندية من قبل وزارة المالية، وأتمنى ألا نصل لتلك المرحلة التي يتساقط فيها رؤساء الأندية واحد تلو الآخر".

وأضاف "نحن في الرابطة خصصنا موظفين يقومون يوميا بالمتابعة مع وزارة الثقافة والإعلام بشأن مواعيد صرف حقوق النقل التلفزيوني إذ نطالب بتسليم 20% من قيمة العقد التي يجب أن تسلم للأندية قبل انطلاقة الموسم الكروي بشهرين، و60% بعد بدء الموسم، وكل يوم تعطى لنا مواعيد لا نرى لها أثرا عند حلولها".

وكشف النويصر أن الرابطة ستتسلم اليوم 60% من حقوق النقل، وستدخل في خزائن الأندية حسب تأكيدات وزارة الثقافة الإعلام.

وأشار النويصر إلى أن وزارة الثقافة والإعلام هي الجهة المعنية بتأمين العقد، والإيفاء بحقوق النقل المبرمجة منذ الموسم الماضي، وقال "نقدر بيان الوزارة (اللطيف) الذي صدر بشأن توضيح أسباب تأخر صرف حقوق النقل الذي أعيدت أسبابه إلى وزارة المالية".

وقال رئيس رابطة دوري زين للمحترفين "أن النظام والقانون يقفان مع الرابطة في حال التقاضي ضد وزارة الثقافة والإعلام ويحق لها فسخ عقد حقوق النقل في حال تأخير الالتزام بدفع المستحقات لمدة 3 أشهر، والآن تجاوزنا هذه المدة، والنظام يمنحنا الحق في فسخ العقد، والبحث عن شركات نقل أخرى بعروض أكبر وبمزايا أفضل، ونحن لا نتعامل مع وزارة المالية فهي بالنسبة لنا طرف ثالث".

وتابع "لقد أمنا كل متطلبات وزارة الثقافة والإعلام من مقار لمؤتمرات الصحفية والإعلامية والمكس زون وأماكن المقابلات الصحفية، فلماذا لم تف الوزارة بحقوقنا تجاهها"، وأضاف" العقد المبرم سينتهي الموسم المقبل وإذا لم تحدث تطورات إيجابية خلال فترة العقد، فسنبحث عن بديل بطرح مناقصة مع شركات نقل أخرى بمبالغ أكبر من المبلغ الذي قدمته لنا وزارة الثقافة والإعلام".

وانتقد النويصر الطرح الإعلامي بكافة الوسائل الإعلامية الذي طال الرابطة وتحميلها مسؤولية ذلك التقصير دون أن يتطرق المنتقدون والمحللون إلى تحميل وزارتي الثقافة والإعلام والمالية، وأوضح "ليعلم الجميع أن جدار رابطة دوري المحترفين ليس قصيرا، وعليهم أن يعلنوا شجاعتهم ويحملوا الوزارتين مسؤولية تأخر صرف حقوق النقل التي تعادل 3 ملايين لكل ناد في دوري زين للمحترفين".

وتابع "على أولئك الذين يبقون الساعات الطوال في البرامج التلفزيونية أن يسألوا الجهتين عن أسباب تأخر صرف حقوق النقل، ولا يجاملوا أحدا، وأن يظهروا الحياد التام في مثل هذه المواقف".

وحول الإعلان الذي قدمه رئيس الرائد فهد المطوع بالاستقالة احتجاجا على عدم صرف حقوق النقل، أجاب "لا ألومه على إعلان القرار فرؤساء الأندية بذلوا كثيرا من المال والجهد دون مساندة شرفية فهم لا يريدون إلا حقوق أنديتهم، وليست مستحقاتهم فالذين دفعوه لأنديتهم يفوق عشرة أضعاف ما تقدمه الرابطة لهم، والأندية جمعيها تصرخ من هول الضائقة المالية التي تعاني منها مثل الرائد والنصر، والأخير واجه صعوبات بالغة في الإيفاء بحقوق المدرب المقال الكولومبي ماتورانا التي بلغت 400 ألف دولار، أما أندية الدرجة الأولى فمعاناتها أكبر".

من جانبه، كشف المشرف العام على القنوات الرياضية السعودية عادل عصام الدين أنهم تسلموا شيك مستحقات حقوق النقل للأندية بواقع دفعتين تمثل الـ20% والـ60% وهي الآن جاهزة للصرف، وعلى الرابطة أن تحضر لاستلام الشيك في أي وقت تشاء. وعن المجاملة التي يقدمها ضيوف البرامج الرياضية لوزارة الثقافة والإعلام وتسليط سياط النقد على رابطة دوري زين للمحترفين بشأن تلك المستحقات أجاب "نحن نفتح المجال أمام الجميع ليمارسوا حريتهم في النقد، ونفتح الأبواب لجميع الإعلاميين السعوديين دون استثناء في قول ما يشاؤون، ولا نمارس الوصاية على أحد، وربما نكون القناة الوحيدة في العالم التي تفتح جميع الأبواب على مصارعها لجميع الإعلاميين والنقاد دون استثناء في كافة البرامج التي تقدمها"، وعما إذا كانت هناك مجاملة يقدمها الضيوف للوزارة أجاب "لست وصيا عليهم فهم أحرار فيما يقولونه".

واستغرب عصام الدين ربط استثمارات الأندية بحقوق النقل وانتظار الصرف من قبل وزارة المالية، وقال "هناك أكثر من رابط استثماري ومورد للأندية من خلال أوجه استثمارية عدة فأين هم منها".

وتمنى مدير عام القنوات الرياضية أن يكون بيان وزارة الثقافة والإعلام السابق الذي أوضح أسباب تأخر صرف حقوق الأندية موضحا لتساؤلات الرابطة والأندية الأعضاء.

من جهة أخرى، أكد مصدر مطلع لـ"الوطن" أن قيمة الشيك التي تمثل الدفعتين الـ20% والـ60% هي 90 مليون ريال.