لو امتلك منتخب كوت ديفوار حارساً جيداً لمرماه ما خرج مدحوراً حزيناً محبطاً من ربع النهائي على يد المنتخب النيجيري.. لكن المدير الفني الفرنسي الجزائري صبري لاموشي اعتمد وبغرابة شديدة على الحارس كوبا باري وهو محترف في نادي لوكيرين البلجيكي المتواضع.. والأغرب أن بديليه جاءا من مستوى أقل كثيراً، فالبديل الأول دانييل يبواه محترف في ديجون الفرنسي بالدرجة الثانية.. والثاني بادارا سانجاريه من نادي ايفوار اكاديميكا المحلي وهو اللاعب الوحيد فى قائمة كوت ديفوار المنتمي إلى ناد عاجي وهو ما يقلل فرص الاعتماد عليه مع كتيبة كاملة من المحترفين.

الهدفان النيجيريان لايمينيكي وصنداي مبا لا يدخلان مرمى أي حارس كفء في أي زمان ومكان.. ولكنهما دخلا معاً وبسهولة شديدة مرمى المنتخب العاجي الذي (لا يحرسه!!) كوبا باري.. والهدف الأول من ركلة حرة بعيدة على مسافة ثلاثين متراً وسددها ايمينيكي في نفس المكان الذى يقف فيه الحارس المكتفي بدور المشاهد.. ومرت الكرة بغرابة من بين يدي الحارس الذي نزل إلى الأرض بلا أي داع.. ورغم قوة الكرة إلا أنها إحدى غرائب كرة القدم من حراس المرمى.. والهدف الثاني لصنداي مبا من تسديدة غير قوية، لكن باري كان متقدماً عن مرماه بلا أي داع ولمسافة ثلاثة أمتار على الأقل فسقطت الكرة خلفه داخل المرمى.

ولا ننسى (والأرقام لغة لا تكذب) أن المنتخب العاجي مع حارسيه الأول والثاني تذوق خمسة أهداف عبر أربع مباريات فقط.. هدف أمام توجو وهدفان أمام الجزائر وهدفان أمام نيجيريا بمعدل يزيد عن هدف لكل مباراة.. بينما اهتزت شباك فرسان المربع الذهبي بأهداف أقل.. بوركينا فاسو بهدف واحد.. وغانا بهدفين وكل من مالي ونيجيريا بثلاثة أهداف.