حينما تذهب إلى أداء صلاة الجمعة في بعض جوامع الرياض ستتمكن من العودة ببعض الكتب التي قد تناسب ميولك واهتماماتك أو أحدا من أفراد أسرتك.
هذه الكتب لا يتم توزيعها بالمجان على طريقة "خذ نسختك" التي توفرها الجوامع للمصلين، لكنها تباع في "بسطات" جنبا إلى جنب مع "بضائع المساجد" التي تعرض أمام الجوامع في مشهد أسبوعي حوّل الذهاب للجوامع إلى ملتقى ديني وتجاري وثقافي بامتياز ظهر كل يوم جمعة.
وامتدادا لأسعار بضائع المساجد رخيصة الثمن مقارنة بأسعارها في الأسواق النظامية، فإن أسعار هذه الكتب هي الأخرى منخفضة، كما رصدتها "الوطن" في أحد الجوامع شرق الرياض، وتتنوّع بين كتب دينية وطبية وثقافية وترفيهية وتعليمية وكتب للنكت والشعر والألغاز وتعلم اللغات الأجنبية.
وقال أحد الباعة الذي اكتفى باسمه الأول "عبدالله" إنه منذ عدة أسابيع يجلب عشرات الكتب ويعرضها أمام أحد الجوامع ويقبل عليه الزبائن بعد فراغهم من الصلاة، حيث يختار الكتب التي يتوقّع أنها ستجد إقبالا من القراء وتتنوع بين دينية وثقافية وتعليمية وغرائب وقصص وتبدأ أسعارها من 5 ريالات للكتيبات الصغيرة وتصل إلى 30 ريالا للكتب الكبيرة حسب الحجم وعدد الصفحات ونوع المحتوى.
وبسؤاله عن مصدر هذه الكتب وعما إذا كان هناك رقابة على ما يعرضه منها، أجاب أن جميع الكتب المعروضة مرخصة ويجلبها من مكتبات خاصة ببيع الكتب كنوع من تحريك ركود البيع داخل هذه المحلات وحينها يستفيد صاحب المكتبة والبائع المسوق لها، كما أن هذه الخدمة توفر على الزبائن عناء البحث عن بعض الكتب في الأسواق، مشيرا إلى أن غالبيتها قديمة التأليف وتباع بأسعار مخفضة تصل إلى نصف قيمتها التي كانت تباع بها حين صدورها وبالتالي تجد إقبالا لافتا من هواة اقتناء الكتب.