يدشن أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، العيادة الطبية المتنقلة ومركز الحوار الطلابي خلال تدشينه غدا 304 مشاريع تعليمية للبنين والبنات في المنطقة، تقدر كلفتها بنحو مليار و800 مليون ريال، وذلك بمقر المدرسة النموذجية الابتدائية بأبها.
وأوضح المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة عسير جلوي آل كركمان، في تصريح صحفي: أن المشاريع التعليمية تعد نقلة نوعية في مسيرة التعليم في المنطقة، لافتا إلى أن حفل التدشين سيتخلله إطلاق عيادة متنقلة تعنى بتقديم الخدمات الطبية للطلاب والطالبات في مواقع دراستهم، بعد أن تم تزويدها بالاحتياجات الطبية الأساسية للطب العام والأسنان، وكذلك بالكوادر البشرية، بهدف تفقد وضع الطلاب والطالبات من الناحية الصحية، ومن ثم تقديم الخدمات اللازمة للمحتاجين، وهم في مقر دراستهم، وبما يعمل على توفير المزيد من الجهد عليهم وعلى أولياء أمورهم.
ولفت آل كركمان، إلى أن العيادة المتنقلة تشتمل على ركن توعوي يُعنى بتثقيف النشء من الناحية الصحية، والتعريف بالأساليب والممارسات الصحية التي يجب اتباعها من قبل الطلاب والطالبات حفاظا على الصحة العامة.
وفي شأن متصل أوضح آل كركمان، أن الأمير فيصل بن خالد، سيطلق مركز الحوار الطلابي، بعد أن تم وضع آلية عمل جديدة له تعنى بتحقيق أهدافه الرئيسة، ومن أبرزها إشراك طلاب وطالبات المنطقة في صنع القرار، والعمل على تحويلهم من متلقين للأفكار إلى منتجين لها، إضافة إلى تبني الرؤى الهادفة وجعلها موضع التنفيذ.
وأضاف، أنه روعي في بيئات المدارس المطورة تطوير عناصر العملية التعليمية والتربوية ومن أبرزها البيئة المدرسية بأسلوب متطور، فضلا عن إمكانية البث المباشر في قاعات التعلم ووجود قاعة للحوار والنقاش مزودة بالصوتيات وأجهزة العرض، وقاعات كبرى للحاسب الآلي، وتطوير مراكز المصادر بشكل هندسي جميل، ومكان مخصص للطلاب والطالبات من المبدعين والمبدعات في البحث والتأليف.
ولفت آل كركمان، إلى أنه تم التركيز على الصالات الرياضية وتطويرها، بهدف تنوع استخداماتها لأغراض التربية البدنية، ومجالات الأنشطة، فضلا عن زراعة ملاعب عدد من المدارس، وتنظيم الفناء الخارجي بممرات جاذبة، في حين حظيت المدارس المطورة بإنشاء مطاعم للطلاب والطالبات.
وأضاف أن التطوير لم يقتصر فقط على البيئة المدرسية فحسب، بل امتد إلى المعلم والمعلمة، حيث نظمت الإدارة العامة برامج تدريبية للمعلمين والمعلمات في التعلم الإلكتروني، وتوظيف التقنية لخدمة العملية التربوية والتعليمية، والأساليب التدريسية الحديثة والإبداع، إضافة إلى التعاقد مع خبرات المؤسسات التدريبية.