يتغير المزاج الكروي السعودي بسرعة، وينتقل تبعا للنتائج من حالة الغضب إلى حالة الرضا، وهو انتقال تحكمه العاطفة في الغالب، وتحركه حماسة الحالة الآنية.
من هذا المنطلق، فإن حالة الغضب العارمة، التي صبّت على رأس "الأخضر"، وأطاحت بمدربه السابق الهولندي فرانك ريكارد، تبدو قابلة للتعديل، ولو جزئيا، فيما لو خرج بنتيجة إيجابية في خطوته الرسمية المقبلة أمام الصين الأربعاء المقبل، في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات عام 2015. لن يُخرج المدرب الجديد، الإسباني خوان رومان لوبيز كارو كما يقولون: "الزير من البير"، وليس لديه الوقت المتاح ليرمي عصاه السحرية، ليغير الحال في بضعة أيام تولى خلالها مهمة قيادة المنتخب، لكن رغبة جامحة لديه، ولدى لاعبيه، يمكنها أن تفعل فعلها في المباراة، ويمكنها أن تجعل الأخضر يجتاز عنق الزجاجة، ليفتح صفحة جديدة ستعزز دعمه جماهيريا وإعلاميا، وتجعله يستعيد الثقة؛ ليتخطى الضغوط الشديدة التي مورست عليه في الآونة الأخيرة، والتي كبلت أقدام لاعبيه، بثقل المطالبة بتحقيق الإنجاز رغم الظروف غير المواتية.
سيكون إعداد المنتخب بشكل لائق على المستوى النفسي نصف طريق الانتصار، وسيكون الفهم الصحيح لقدارت المنتخب الصيني نصفه الآخر، ولذا على القائمين على الأخضر الاستفادة من دراسة مجانية ومتخصصة، قدمها المدرب الوطني حسن خليفة عن أداء المنتخب الصيني في مبارياته الأخيرة ونشرتها "الوطن" أمس، لوضع حلول ربما تعيد ثقة الأخضر، وتضعه من جديد على سكة الانتصارات.