منتخبا غانا ومالي في الدور نصف النهائى لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2013، على حساب منتخبي كاب فير، وجنوب أفريقيا.. هذه حقيقة مجردة لا يمكن مناقشتها أو نكرانها.

لكن الرأي ـ وهو يحتمل المناقشة والجدال ويقبل الصواب والخطأ ـ يشير إلى أن التأهل غير مقنع والأداء غير ممتع من المنتخبين المتأهلين للمربع الذهبي في القارة السمراء.. وكلاهما كان قاب قوسين أو أدنى من الخروج على يدي منافسه الأكثر استحواذا على الكرة.

غانا الفائزة باللقب لأربع مرات، لم تتمكن من استعادته عبر العقود الثلاثة الأخيرة، وفقدت نجمها الأول اندرى ايو"منزوع الوطنية" الذي فضل البقاء مع نادي مرسيليا الذي يصارع للفوز بالدوري الفرنسي.. وفوجئ المنتخب العريق بمقاومة هائلة من المنتخب الكاب فيردي حديث العهد بالبطولات الدولية، والمشارك للمرة الأولى في النهائيات.. وحاصر الفريق الجديد منافسه العريق في نصف ملعبه، خلال ثلث الساعة الأخير من المباراة حصارا هائلا، وأمطره بالهجمات والتسديدات.. ولولا الإجادة اللافتة من الثنائي الهداف مبارك واكاسو والحارس داودا لودع النجوم السوداء المسابقة.

والمنتخب المالي انتزع بطاقة المربع الذهبي من أصحاب الملعب والجمهور، منتخب جنوب أفريقيا بركلات الجزاء الترجيحية 3-1 "الوقتان الأصلي والإضافي 1-1" بعد ساعتين من التكافؤ الممل في السلبية على المرميين.. وكشف الفريقان الفائز والخاسر عن ترهل لا يسمح لأحدهما بالمنافسة على اللقب.. واكتملت الصورة الباهتة لأصحاب الملعب بإهدار ثلاث ركلات ترجيحية من أصل أربعة قاموا بتسديدها.

رغم قلة الإقناع والإمتاع من المنتخبين المتأهلين إلى نصف النهائى الأفريقي، إلا أن الخاسرين سواء في ربع النهائي أو في الدور الأول، لم يكونوا بأحسن حال على أي صعيد.. ولا يمكن إعلان الأسف على أي منتخب من المغادرين، وهو إعلان صريح عن تدني المستوى العام للبطولة عن البطولات السابقة.