لو سارت الأمور طبيعية في نهائيات الأمم الأفريقية وتضاءلت أخطاء الحكام واحتفظت المنتخبات بنجومها سيتأهل منتخبا ساحل العاج وغانا إلى المباراة النهائية.. وعندئذ سترجح كفة العاجيين على الغانيين لإحراز اللقب.

منتخبا ساحل العاج وغانا هما الأعلى رصيدا بين كل المنتخبات في نهاية الدور الأول برصيد 7 نقاط لكل منهما.. وهما الأعلى في الأداء وفي سيادة مبارياتهما.

لكن أفيال ساحل العاج لديهم هامش أكبر في التفوق اعتبارا من لقاء اليوم في ربع النهائي أمام نيجيريا أو في نصف النهائي ضد الفائز من جنوب أفريقيا ومالي.. وأخيرا ضد غانا أقوى فرق الجانب الآخر في ربع النهائي على حساب بوركينافاسو وتوجو وكاب فير.

الأفيال هم المنتخب الأقوى هجوما برصيد هدفين على الأقل في كل مباراة رغم وجودهم في أقوى المجموعات مع توجو وتونس والجزائر.. وصفوفهم عامرة بأمهر اللاعبين أصحاب الخبرات العالية من الاحتراف في أوروبا.. وعلى رأسهم يايا توريه أحسن لاعب أفريقي لعامي 2011 و2012 والمرشح الأقوى للفوز بجائزة أحسن لاعب في النهائيات.. والهداف الأشهر ديديه دروجبا الذي هز شباك نيجيريا برأسية كالصاعقة.. ويتفوق الأفيال أيضا بالانتماء الأصيل لمنتخبهم وحسهم الوطني العالي على حساب أنديتهم الأوروبية.. وهو ما يظهر في حرص كل النجوم على الانضمام إلى المنتخب دون النظر لمواقف أنديتهم في مسابقاتها المحلية.. ويايا توريه أهم لاعبي الوسط في مانشستر سيتي وصيف الدوري الانجليزي خير دليل.. ولدى الفريق ستة لاعبين من الدوري الإنجليزي وخمسة في الدوري الفرنسي والباقون موزعون بين أندية إسبانيا وألمانيا وهولندا وتركيا وروسيا والصين وبلجيكا.. ويبقى الحارس الثالث ممثلا لأندية ساحل العاج في القائمة.

الثقة في النفس أمر مهم ومتوافر لدى الأفيال.. ولكن (للثقة حدود).. الثقة الزائدة عدو خطير.. وهو العيب المزمن الذي حرمهم من التتويج مرارا.