أوضح الدكتور عبدالله الربيعة أن المملكة أولت اهتمامها بمكافحة الأمراض غير السارية ودعم كل ما يخدم ذلك، مشيراً إلى أن المملكة أسهمت بشكل فعال في المؤتمرات الدولية والإقليمية وكان آخرها تنظيم فعاليات المؤتمر الدولي حول أنماط الحياة الصحية والأمراض غير السارية في العالم العربي والشرق الأوسط بالرياض خلال الفترة من 9 إلى 12 سبتمبر الماضي بمشاركة الجامعة العربية والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.
جاء ذلك على هامش اجتماعات الدورة التاسعة والخمسين للجنة الإقليمية لشرق المتوسط بمقر المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة.
وبين الربيعة أن انتشار الأمراض غير السارية يمثل جائحة عالمية تسببت في تفشي عوامل الخطورة نتيجة التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية السريعة للمجتمعات مما أدى إلى تغير أنماط حياتها ، لافتاً النظر إلى أن مكافحة هذه الأمراض تكون بالتعاون والتنسيق بين القطاع الصحي والقطاعات الأخرى (الحكومية والأهلية).
واستعرض المبادئ الأساسية لإعلان الرياض وأهمها الالتزام بالعمل الوطني والمشاركة الفعالة مع القطاعات ذات الصلة وأصحاب المصلحة في بلدانهم من أجل تحقيق العديد من الإجراءات المهمة ومنها توفير الدعم السياسي والمالي واللوجستي لتوسيع نطاق مكافحة الأمراض غير السارية ووضع سياسات وبرامج تستند إلى الاستراتيجية العالمية للوقاية من تلك الأمراض ومكافحتها إضافة إلى التعجيل في تنفيذ اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ ووضع استراتيجيات وطنية وإقليمية للتقليل التدريجي من نسبة الملح والسكر والدهون في المنتجات الغذائية وتشجيع الالتزام بأدلة الرضاعة الطبيعية الآمنة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.