بادرت سيدة فرنسا الأولى فاليري تريرفيلر بالاعتراف بأنها ارتكبت خطأ كبيراً بذكر معلومات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" استهدفت بها الشريكة السابقة للرئيس فرنسوا هولاند بعد شهر من انتخابه.
وصرحت تريرفيلر لصحيفة "أواست فرانس" في أول اعتراف صريح بالذنب عما نشرته على موقع "تويتر" خلال الانتخابات البرلمانية التي جرت في يونيو الماضي "لقد كان خطأ ندمت عليه".
وأكدت "لم أدرك بعد إنني لم أعد مواطنة عادية. لن يحدث ذلك مرة أخرى".
ونسفت تريرفيلر وعد هولاند باستعادة الهدوء في قصر الإليزيه من خلال ما نشرته على موقع "تويتر" لدعم منافس شريكته السابقة سيجولان رويال في الانتخابات البرلمانية التي شهدتها البلاد.
واعتبر ما نشرته على موقع "تويتر" بأنه رد غيور على موافقة هولاند على خوض أم أولاده الأربعة للسباق من أجل الحصول على مقعد في البرلمان عن مدينة لا روشيل وهو السباق الذي خسرته في نهاية المطاف.
وفي يوليو الماضي سعى هولاند إلى إصلاح الضرر الذي لحق بصورته قائلا إنه أمر شريكته وأسرته بالاحترام الشديد للفصل بين حياته العامة والخاصة.
وتأتي تصريحات تريرفيلر بعد نشر استطلاع للرأي يظهر تراجع شعبيتها لدى الرأي العام بعشرين نقطة منذ تدوينتها الصغيرة. فقد أبدى 29% من المستطلعين رأيا إيجابيا بها فيما اعتبر 40% أن حياة الرئيس الخاصة تؤثر سلبا على صورته.
وتراجعت شعبية هولاند نفسه منذ انتخابه، حيث يصوره مناوئوه على أنه يعيش في حالة خوف من امرأتين في حياته، رفيقته من جهة وأم أولاده الأربعة والمرشحة السابقة للرئاسة من جهة ثانية.
وأثارت رسالة دعم تريرفيلر إلى المرشح الاشتراكي المنشق أوليفييه فالورني المعارض لروايال في لا روشيل في يونيو ضجة كبيرة. فقد تدخلت في الحملة مرارا وأحرجت الرئيس الذي وعد بالتغيير عن ولاية سلفه نيكولا ساركوزي حيث غالبا ما اختلط الشخصي بالعام.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة نجاة فالو بلقاسم بعد مقابلة رفيقة الرئيس "إنه أمر يحسب لها أن تعبر عن أسفها".
وأوضحت تريرفيلر البالغة 47 عاما في مقابلة مع أسبوعية باري-ماتش رغبتها في مواصلة عملها كصحافية في "باري ماتش" حيث باتت تكتب مقالات أدبية. وقالت "أنا مسؤولة عن أولادي ولا أرى كيف يمكنني العيش من دون راتب". وأضافت "إن الاحتفاظ باستقلاليتي المادية أفضل بكثير لإبقاء قدمي على الأرض".
غير أنها أقرت بتخليها عن تقديم برنامج على محطة دي ويت (مجموعة كانال بلوس). وقالت "كان مشروعا جيدا، هدفه إنساني لكنني أتفهم أن البعض يرى أن كوني رفيقة الرئيس والعمل لصالح تلفزيون قد يثير التساؤلات والمشكلات".