واصلت القوات السورية قصفها على عدة بلدات في ريف العاصمة فيما أرسل النظام تعزيزات عسكرية إلى حلب، غداة توجيه إيران تحذيرا ضمنيا لسورية من استخدام الأسلحة الكيميائية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان إن مدينة دوما بريف دمشق سقط فيها "شهيدان إثر القصف الذي تعرضت له فجرا. كما قتل ما لا يقل عن ستة من القوات النظامية المتمركزين في مبنى البرج الطبي بدوما إثر اقتحام المبنى من قبل الثوار. وفي ريف دمشق تعرضت مدينة الزبداني للقصف من قبل القوات النظامية التي تحاصر المدينة منذ أشهر. وأضاف المرصد أن القصف شمل أيضا بلدات سقبا وحوش عرب وببيلا مما أدى لسقوط عدد من الجرحى. كما قامت القوات النظامية المتمركزة في مدينة معضمية الشام بإطلاق النار عشوائيا مما أدى إلى "إصابات في صفوف المدنيين" بينما هزت انفجارات عنيفة بلدة القطيفة.
وفي دمشق "دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في أحياء القدم والعسالي، ترافقت مع قصف عنيف أدى لسقوط جرحى وتهدم بعض المنازل".
وفي حلب "جرت اشتباكات بين الثوار وكتائب بشار الأسد في أطراف حيي العرقوب وسليمان الحلبي، كما تعرضت أحياء الشيخ خضر والصاخور والشيخ فارس للقصف من قبل القوات النظامية. وفي محافظة حمص "تعرضت مدن وبلدات تلبيسة وحوش حجو وإبل لقصف من قبل القوات النظامية أدى لسقوط عدد من الجرحى". كذلك "تعرضت قرية السعن في ريف حمص للقصف مما أدى لسقوط عدد من الجرحى". وفي ريف درعا تعرضت بلدات محجة حوران وتسيل والغارية الغربية وأم الميادن وجلبين ومنطقة وادي اليرموك "لقصف عنيف من قبل القوات النظامية".
أما في دير الزور فقد تعرض حي المطار وحي العمال والحميدية لقصف من قبل القوات النظامية أدى لسقوط جرحى. وفي محافظة إدلب تعرضت معرة النعمان لقصف من قبل القوات النظامية أدى لسقوط عدد من الجرحى.
وياتي ذلك غداة وجهت إيران تحذيرا ضمنيا لحليفتها سورية من أن أي استخدام للأسلحة الكيميائية سيؤدي إلى خسارة الحكومة السورية مشروعيتها بالكامل. وردا على سؤال بشأن احتمال استخدام دمشق أسلحة كيميائية ورد فعل طهران على مثل هذه الخطوة، أجاب وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أنه "إذا تحققت هذه الفرضية سيكون ذلك نهاية كل شيء". وشدد صالحي خلال مشاركته في حلقة حوار نظمها مجلس العلاقات الخارجية الأميركي للدراسات على أن "أسلحة الدمار الشامل، كما سبق وقلنا، ضد الإنسانية، إنه أمر لا يمكن القبول به بتاتا".