أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن القمة الثالثة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية، التي بدأت أعمالها أمس في العاصمة البيروفية ليما، على مستوى رؤساء الدول والحكومات، ذات قيمة كبيرة بوصفها تجمع أهم الدول في أميركا الجنوبية مع الدول العربية.

وقال العربي إن هاتين الكتلتين ينتميان لدول عدم الانحياز ومجموعة الـ 77 ولهما مصالح مشتركة سواء سياسية في رسم خريطة السياسة العالمية في الفترة القادمة أو فيما يتعلق بالعلاقات الخاصة.

وأشار إلى أن أصوات دول أميركا الجنوبية مهمة في القضية الفلسطينية، مضيفًا "نتذكر العام الماضي أن أغلب دول أميركا الجنوبية اعترفت بفلسطين وهذا دليل على النجاح".

وختم الأمين العام لجامعة الدول العربية تصريحه بالتأكيد على تضاعف حجم التبادل التجاري بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية خلال السنوات القليلة الماضية.

وكان رئيسا تونس منصف المرزوقي والأوروغواي خوسيه موخيكا عرضا مساءَ أول من أمس تجربتهما مع الديموقراطية خلال القمة، الأول يرمز إلى الربيع العربي والثاني إلى نهاية الديكتاتورية العسكرية في أميركا اللاتينية.

وبعد برازيليا عام 2005 والدوحة في 2009 تعقد هذه القمة الثالثة، وهي الأولى منذ الربيع العربي، في ليما وتضم الدول الأعضاء في الجامعة العربية واتحاد دول أميركا اللاتينية.

وشارك ممثلو عشرين من أصل الأعضاء الـ 32 في هذا المنتدى، لكن أربعة قادة دول عربية فقط حضروا إلى ليما، وهم الرئيس اللبناني ميشال سليمان والتونسي منصف المرزوقي وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، فيما مثل المملكة وفد برئاسة وزير الدولة للشؤون الخارجية نزار بن عبيد مدني.