لم يدر بخلد الدكتور سعد البازعي، أن يتحول لقاؤه المفتوح مع طلاب نادي القراءة بجامعة جازان صباح أمس إلى مكاشفة ثقافية حول عدد من أطروحاته الفكرية، وتفاجأ البازعي الذي أحضر معه نسخا من مؤلفاته ليهديها لطلاب النادي باقتناء الطلاب لها حين وضعوها على طاولة القراءة. البازعي قال: "لم أكن أتوقع هذا العمق في الطرح المعرفي من أولئك الشباب وأدهشني وعيهم الكبير بقضايا الثقافة والفكر الإنساني وسعة اطلاعهم".

وأثار الطلاب في نقاشهم مع البازعي عددا من القضايا، حيث تطرق الطالب عبدالرحمن إدريس، للتكوين الثقافي في أساسه هل هو فردي أم جماعي؟. ونال كتاب البازعي "المكون اليهودي في الحضارة الغربية" نقاشا واسعا إلى جانب كتاب "قلق المعرفة". حيث تساءل الطالب محمد الضبع حول المكون اليهودي في الحضارة الغربية وتأثير المرجعية اليهودية لسيغموند فرويد، في إنتاجه العلمي، ومدى قياس ذلك النموج على العلماء المسلمين.

وأشاد البازعي في اللقاء بتجربة الجامعة في تأسيس نادي القراءة، وطالب بتعميمها على باقي الجامعات السعودية، وقال "لدى هذه الجامعة الكثير من الفعاليات التي تستحق أن تنشر وأن يعلم عنها الناس وما يصلنا عن هذه الجامعة وما نسمعه عنها وعن منجزاتها لهو أمر يبعث على الفخر والإعجاب". وشهد اللقاء قراءة نصوص شعرية للشعراء محمد الضبع، وإياد حكمي، وعبدالله عبيد وفهد فاتك.