مسافة قصيرة فصلت بين كومبواريه وفريق الهلال الكروي، في دق المسمار الأخير في نعش الفريق، الذي افتقد المتعة الجمالية، وابتعد عن الهدف الأسمى "بطولة الدوري"، بعد أن تلقى خسارته الثالثة في الدوري أمام منافسه التقليدي النصر.
لن أكون ممن يندفع حول الإفرازات الإعلامية، والرؤى التحليلية التي تنطلق دون هوادة من قبل الزملاء الإعلاميين، أو النقاد الرياضيين، لكن سأكتب وفقا لرؤاي وبصراحتي المعهودة، أن الهلال بات مرتعا خصبا للسماسرة سواء من الداخل أو الخارج، من خلال تقديم المشورة والنصائح الكروية، في ظل توفر المبالغ الفلكية في الخزانة الهلالية، والتي كشفتها رحلة البحث عن لاعبين من الداخل والخارج خلال مدة الانتقالات الشتوية.
يقوم المساسرة بتزيين طرق تبديل اللاعبين مع كل مدة احترافية، ولو وجد سماسرة (الداخل) فائدة مالية في إحلال رئيس ناد مكان آخر لفعلوا ذلك دون تردد أو حياء!!.
بما أن الكتاب قد كتب، والقضاء قد وقع، بتغيير عناصر الفريق الأجنبية للفريق، وفي تعددية المدربين في وقت لم يعد في صالح الإدارة الهلالية، فإن أنجع الحلول في أن يعيد الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد النظر في "بعض" مستشاريه، الذين لم يصيبوا الهدف في وجهات نظرهم.
الذين يعبثون في تاريخ الهلال، لا يهمهم موقع الفريق، بل يريدون أن ينهشوا من جسده، وعدم تفويت الفرص عليهم في ظل جاذبية البيئة الهلالية لقبول الآراء التي تطرح.
ليت الإدارة الهلالية وغيرها تأخذ الدروس من الفتح، كيف دفع الاستقرار إلى أن يكون الفريق مرشحا لبطولة الدوري وبنسبة كبيرة.