دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس النظام السوري إلى "الرأفة بشعبه"، وذلك خلال استقباله وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في نيويورك أمس. وندد بان أمام المعلم "بأشد العبارات" باستمرار أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في سورية، وفق المتحدث باسمه مارتن نيسيركي.

إلا أن المعلم، واصل - كنظامه - المكابرة وادعى في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن بلاده تواجه إرهابا منظما مدعوما خارجيا. وكال المعلم سيلا من الاتهامات لأطراف عربية ودولية تقف مع المعارضة، مشيرا إلى أن الدعوة لتنحي الرئيس بشار الأسد "تدخل سافر" في شؤون سورية الداخلية، ومعلنا أن بلاده لا تزال "تؤمن بالحل السياسي" للخروج من الأزمة. وكان المعلم اتهم في وقت سابق أمس الولايات المتحدة باستخدام موضوع الأسلحة الكيماوية لشن حملة تشبه تلك التي سبقت الغزو الذي أدى إلى إسقاط نظام الرئيس العراقي صدام حسين.

من جهة أخرى، دان المندوبون الدائمون لجامعة الدول العربية وممثلو اللجنة السياسية والأمنية لمجلس الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم بمقر الجامعة بالقاهرة أمس، كافة أشكال العنف والقتل في سورية، وطالبوا بضرورة وقف نزيف الدم والحفاظ على وحدة أراضيها، مشددين على ضرورة الانتقال السريع نحو المرحلة الانتقالية وفقاً للمطالب المشروعة للشعب السوري.

وطالب الجانبان بضرورة تقديم كافة أشكال الدعم لدول جوار سورية ودعم مهمة المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي.