شدد مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس على أن تقدم الأمم يقاس اليوم بحجم تقدمها في الأبحاث العلمية والمعرفية في مختلف المجالات والعلوم، وحث خلال افتتاحه أمس الدورة التدريبية لإعداد مؤلف التي تنظمها عمادة شئون المكتبات بجامعة أم القرى بالتعاون مع دور النشر العالمي ( Elsevier) لمدة يومين لتدريب الباحثين على نشر البحوث العلمية في الدوريات العالمية لمجموعة من أعضاء وعضوات هيئة التدريس بالجامعة، للاستفادة من هذه الدورات التدريبية والمشاركة في المؤتمرات العلمية التي تعود على الباحث بالنفع والفائدة وتسهم في التنمية الوطنية.
ويبلغ عدد المشاركين في الدورة 40 مشاركا من أعضاء وعضوات هيئة التدريس بالجامعة.
وقال عميد شئون المكتبات بالجامعة الدكتور عدنان الحارثي إن العمادة وضعت خطة إستراتيجية لتصبح مكتبة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعية بجامعة أم القرى من كبريات المكتبات العلمية في العالم العربي عقب نتائج الدراسات التي أظهرت امتلاكها لأكبر قاعدة معلومات بإجمالي 107 قواعد معلوماتية لتحتل بها المرتبة الأولى على مستوى المكتبات الجامعية في الجامعات السعودية والثانية عربيا بعد مكتبة الإسكندرية، وذلك لاستخدامها قواعد المعلومات والبيانات من الدوريات والكتب والأطروحات العلمية الإلكترونية ولما تمتلكه مكتبة الملك عبدالله
بن عبدالعزيز الجامعية من ثروة وكنز معرفي وعلمي للباحثين والمهتمين داخل المملكة وخارجها.
وبين أن إجمالي عدد الكتب والمراجع والدوريات والرسائل العلمية التي تضمها المكتبة بلغ ( 704,278 ) مرجعا ورسالة علمية، كما بلغ عدد الدوريات الإلكترونية ( 42,908 ) والكتب الإلكترونية ( 199,422 )بالإضافة إلى( 78,194 ) أطروحة علمية إلكترونية بلغات متعددة لافتا النظر إلى أن عدد المقالات العلمية المتوفرة في قاعدة المعلومات بمكتبة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعية بجامعة أم القرى بلغ 133 مليونا و448 ألفا و583 مقالة علمية.
فيما كشف الدكتور أحمد رستم عن إنشاء قاعدة بيانات متخصصة في العلوم الطبية تعد الأولى عالميا.
وبينت عميدة الدراسات الجامعية للطالبات الدكتورة منى السبيعي أن العمل على إكساب الكادر التعليمي معارف جديدة يعد خيارًا استراتيجيًا رابحًا في مجال التقدّم والتنمية، مبرزة أهمية التأليف في الحقول المعرفية والذي يعد في عالم اليوم المؤشر الكبير لأحد المقومات الأساسية للحضارة والتقدم العلمي، إذا ما اعتمد على مناهجٍ متطورة وسبلٍ منظمة، وإفادة عميقة من خبرات وتجارب الجامعات العالمية المتقدمة.