دعا الكاتب محمد العصيمي إلى بناء ثقافة تويترية صحية من خلال احترام الرأي الآخر فعلا لا ادعاء، وتجنب الشخصنة، والترفع عن الانتصار للأنا، وتجريم الطائفية والسب والقذف، خروجا من ضيق الفئوية، جاء ذلك مساء أول من أمس، في محاضرته بنادي الشرقية الأدبي، بعنوان "ثقافة الاختلاف على تويتر". وأضاف العصيمي أنه لا يتحدث بالنيابة عن تيار بعينه وإن كان ولا بد فهو ينتمي إلى تيار العقل، ليس من نجوم تويتر أو مشاهيره، لكنه كما قال "أكثر المشتومين فيه"، واصفا ردود الفعل بالفئوية التي تدل على ضيق أفق.

وأضاف العصيمي أنه يستفاد من التويتر: الإخبار، حرية التعبير وتبادل الآراء، التعلم، خروج صوت المرأه، اكتشاف المواهب، التكافل، التسويق وسرعة وسعة الانتشار، مضيفا أن هناك سداسية المصائب والموبقات التي قال عنها: مصيبة اللون الواحد الناتج عن الإحساس بالفوقية أو الكفة الراجحة، مصيبة الكيل بمكيالين، مصيبتنا الأخرى في تويتر أننا إذا "توتر" فينا الضعيف فأخطأ عاقبناه وإذا "توتر" فينا القوي وأخطأ تركناه بل ومجدناه..!!، مصيبة وضع بعض الأسماء والشخصيات فوق الشبهات إن لم أقل موضع التقديس، وموبقات في التويتر هي "الطائفية، الجرأة على المرأة، الجرأة على تيارات بعينها".

وتابع العصيمي حديثه "كنت أظن أن بعض (المتوترين) سيخففون من توترهم ونرفزتهم وشتائمهم وغلواء تغريداتهم في رمضان، لكن يبدو أنني كنت أؤذن في مالطة، حين دعوت، في أول يوم منه، إلى الترفق بالألسنة وبألفاظنا العربية في غابة تويتر ، "لم يسمع أحد أذاني ودعوتي للتسامح وتبديل قاموس (اللعنات) بقاموس (الدعوات) .. والعمل على أن نخرج من أربطة الأفكار المسبقة الدفع إلى الأفكار التي تقبل النقاش والحوار مع الآخر المختلف.