أقر مجلس الوزراء اليوم إنشاء هيئة عام للنقل العام، إذ تهدف وفق بيان المجلس الذي ترؤسه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جدة، إلى تنظيم خدمات النقل العام للركاب داخل المدن وبين المدن، والإشراف عليه وتوفيره بالمستوى الجيد والكلفة الملائمة، وتشجيع الاستثمار فيه بما يتفق مع أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة، على أن يكون مقرها الرئيس العاصمة الرياض، ورئيسها يكون على المرتبة الممتازة، ويترأس مجلس إدارتها وزير النقل. ويضم في عضويته رئيس الهيئة وممثلين من عدد من الجهات الحكومية وثلاثة من القطاع الخاص يعينون بقرار من مجلس الوزراء.
وتكون متخصصة في تنفيذ خطط النقل العام على مستوى المملكة، والتأكد من توافر التمويل لأنشطة النقل العام من مصادره المختلفة، وتحديد شبكة خطوط النقل العام ومساراتها، ومواقع مرافقها، ووضع مواصفات وسائط النقل العام ومنح التراخيص والتصاريح واقتراح آلية لتنظيم أجور النقل العام، وتوفير الظروف الملائمة لجذب الاستثمارات في هذا المجال.
وكان المجلس قد استهل برفع التهنئة لخادم الحرمين على اعتماده توسعة وعمارة المسجد النبوي ورعايته حفل وضع حجر الأساس للمشروع الذي يتسع لما يزيد على مليون وستمائة ألف مصلٍ، وقدر عالياً ما اشتملت عليه كلمته لدى استقباله المواطنين في المدينة المنورة من مضامين قيمة تجاه الدين الإسلامي ونبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم، وخدمة الحرمين، ومناشدته كل عقلاء العالم للتصدي لكل من يحاول الإساءة إلى الديانات السماوية والأنبياء والرسل.
ومع اقتراب الحج استعرض المجلس الاستعدادات والتجهيزات التي تقوم بها مختلف الجهات الحكومية والأهلية المعنية بخدمة حجاج بيت الله الحرام، وقد وجه خادم الحرمين ببذل كل ما من شأنه تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وأهمية التنسيق والتعاون وتظافر الجهود بين الجهات العاملة في الحج والعمل بروح الفريق الواحد لتقديم خدمات تتوافق مع ما تبذله الدولة من جهود وتنفذه من مشروعات ليتمكن الحجاج من أداء نسكهم بكل يسر وأمان.