في هذا المساء سيكون أمام فريق الفتح تحد آخر واختبار بشكل مختلف حينما يواجه فريق الشباب في مباراة أعتبرها بمثابة "كسر العظم" بينهما، ومباراة رد اعتبار للخسارة الشبابية بأربعة أهداف في ملعب الشباب، ومباراة الست نقاط، خصوصا أن الفتح تخطى مأزق مباراة الأهلي قبل أيام قليلة بتحقيقه نتيجة التعادل في مواجهة اعتبرت الأكثر إثارة وندية في دوري زين.. هذه العوامل تحفزنا لمتابعة مباراة من الوزن الثقيل على ملعب الأحساء، رغم تخوف بعض المحللين والنقاد أن تنعكس مباراة الأهلي سلبياً على فريق الفتح، بعد المجهود المضاعف الذي بذله لاعبو الفريق من أجل الخروج بأقل الخسائر، وهو ما حدث مع قذيفة القصير المكير إلتون خاطفا نقطة ثمينة في وقت هام في مشوار فريقه، ومن أمام ند تقليدي ليس على الورق فحسب، بل ثبت الأمر فوق المستطيل "الأخضر" وطوال شوطي المباراة لا على فترات متقطعة.. حوافز وانعكاسات هذه النقطة وما قدمه أبناء فتح الجبال لا أظنه كافياً لضمان الخروج من مباراة الليلة أمام الشباب، الفريق الراغب في تجديد مطامعه في مقعد الصدارة، وحتماً لا بد أن تكون هذه المطامع من بوابة المتصدر فريق الفتح، فربما مع تقليص الفارق النقطي، قد يجد الفريق فرصة جديدة ومواتية لتجديد حظوظه وبقوة على مقعد الصدارة، الذي غاب عن الفريق رغم الترشيحات الباكرة بأن يكون "الليث" قائد الصدارة للمعطيات الأولية في استعدادات الأندية لهذا الموسم. الشباب يمتلك أدوات الفوز، ولكن ما يعاب أمام هذه الميزة، هو تعديل الهفوات المتكررة في منطقة العمق وسطاً ودفاعاً، وسننتظر قمة حقيقية كما انتظرنا قمة الأهلي وفريق الفتح قبل أيام.