للمرة الثانية على التوالي، استحق الهلال لقب الأفضل حضوراً على المستوى الفني والتكتيكي بين فرق دوري زين، وجاءت هذه المرة الثانية في مباريات الجولة الثامنة التي غابت عنها أربعة فرق هي الأهلي والاتحاد والاتفاق والفتح لارتباطها بمباريات خارجية.

وألقى غياب هذا الرباعي بظلاله السلبية على المستوى العام للجولة، باستثناء الهلال الذي ظل فريقاً حاضراً بشكل مميز فأطاح بالرائد بنتيجة ثقيلة وصلت إلى ستة أهداف نظيفة.


أهداف وعشوائية

تجاوز عدد أهداف الجولة الـ20 هدفاً، حيث شهدت مباراتا الهلال مع الرائد، وهجر مع الفيصلي 6 أهداف لكل منهما، إلا أن غياب التركيز الذهني وعدم الحرص على الانضباط دفاعياً ساعد على زيادة معدل الأهداف في المباريات، إضافة لضعف المخزون اللياقي لدى غالبية اللاعبين، ما جعل هناك أكثر من علامة استفهام حول المعدل اللياقي خلال منتصف الشوط الثاني في أغلب المباريات.


أسرار

ما زالت أندية دوري زين تعاني مخاطر الشوط الثاني الذي باتت دقائقه تحمل عدداً من المفاجآت كما حدث في الشوط الثاني من مباراة هجر والفيصلي الذي اهتزت فيه الشباك 6 مرات، وكانت قريبة من الزيادة لو وفق المهاجمون في التعامل مع الكرات القريبة من المرميين، وغياب الانضباط والتركيز من اللاعبين تتحمله الأجهزة التدريبية والطبية التي لم توفق في إعداد وتحضير اللاعبين بدنياً ولياقياً حتى أصبح الشوط الثاني هاجساً مخيفاً لكثير من الأجهزة الفنية والطبية في الدوري.





مضاعفة التسجيل

لعل الملفت في هذه الجولة أن معدل التهديف تضاعف من شوط إلى آخر، ففيما تم تسجيل 7 أهداف خلال الـ45 دقيقة الأولى من المباريات، شهدت الدقائق الـ45 الثانية تسجيل 14 هدفاً في مؤشر تطرقنا إليه سابقاً يتعلق بالمخزون اللياقي، إضافة لضعف التركيز.


الهلال بالبدلاء

رغم التبديلات التي أحدثها مدرب الهلال كومبواريه قبل مباراة الرائد في تشكيل فريقه، إلا أن الفريق ظل متماسكاً وحاضراً طوال المباراة، واستطاع لاعبوه بناء عدد من الهجمات الخطرة، وسجلوا 6 أهداف، وأهدروا عدداً من الفرص الخطرة.

في المقابل، لم يتعامل لاعبو الرائد أو مدربهم مع المباراة كما يجب، وبالغوا في متابعة الكرة دون تطبيق الضغط على حامل الكرة وسط ملعب الهلال.


الفريدي الأميز

لم يجد صانع ألعاب فريق الهلال أحمد الفريدي منافسة تذكر في الظفر بلقب أفضل لاعب في الجولة، واستطاع بحضوره الفني وتركيزه العالي، وقراءته الجيدة صناعة الفارق لفريقه، حيث مرر بكل براعة ثلاث كرات حاسمة للهلال سجل منها مهاجموه ثلاثة أهداف، وتمكن بمجهود فردي رائع من أن يسجل هدفاً، ليكون خير ختام لمجهوده في المباراة.