الأداء المميز للحكم المغربي بوشعيب الأحرش في مباراة نيجيريا وإثيوبيا يمنحه أكبر الفرص لإدارة المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية الحالية، وذلك بعد شهرين فقط من نيله الشرف الرفيع بإدارة مباراة الترجي التونسي والأهلي المصري في نهائي دوري أبطال أفريقيا في رادس. ويزيد من فرصته في إدارة النهائي في جنوب أفريقيا أن بلاده ودعت المسابقة، على عكس حكام كبار توجد بلدانهم في الدور ربع النهائي كدانييل بينيت الجنوب أفريقي، وديزيري نورمانديز العاجي، وكومان كوليبالي المالي.
الأحرش نفذ قانون كرة القدم حرفيا بلا تشنج أو حسابات، ولم يتردد في احتساب ركلتي جزاء للمنتخب النيجيري في الدقائق العشر الأخيرة، وأكمل شجاعته بطرد الحارس الإثيوبي في الركلة الثانية دون التفكير في أن فريقه أجرى التغييرات الثلاثة، والعجيب أنه الطرد الثاني للحارس الإثيوبي سيساي بيناشا في البطولة عبر مباراتين فقط، وهو رقم قياسي تاريخي للنهائيات بعد أن أصبح أول حارس يتعرض للطرد مرتين في الدور الأول منذ انطلاق المسابقة عام 1957.
وأكمل الحكم التزامه بالقانون بتمسكه بتغيير رقم قميص اللاعب الإثيوبي الذي ارتدى قميص حارس المرمى ليكون الرقم نفسه المسجل في قائمة الفريق.
الأحرش يمثل بسمة عربية في الأجواء الأفريقية التي عبست في وجه المنتخبات العربية باكرا، ويشاركه في التألق وفي فرص الترشح لقيادة النهائي، زميلاه الجزائريان جمال حيمودي ومحمد بنوزه وكذلك التونسي سليم جديدي، وأي حكم منهم ستختاره لجنة الحكام لإدارة أي من المباريات الست المقبلة في الدورين ربع النهائي ونصف النهائي، سيفقد بالتالي فرصته أوتوماتيكيا في إدارة النهائي.
تغريدة:
بعد رفض الأمم الأفريقية التعاطف مع المنتخبات العربية، إذا بها ترفض التعاطف مع السينما العربية، وعلى الرغم من أن النهاية التقليدية لأفلامنا قائمة على زواج البطل أو موته في نهاية الفيلم، خرج منتخب زامبيا البطل من الدور الأول!