أعلنت وزارة الثقافة والإعلام عدم ممانعتها تقسيم الإعلانات التي تبث عبر أثير إذاعات الـ(إف إم) الخاصة مناطقيا، بحيث يقتصر بثها على مدن بعينها دون غيرها.

وأكد وكيل وزارة الثقافة والاعلام للشؤون الإعلامية الدكتور رياض نجم، أن الوزارة أتاحت للإذاعات تقسيم الإعلانات مناطقيا، بحيث يقتصر بث الإعلان على أثير مدينة معينة فقط بحسب رغبة المعلنين، وهو الأمر الذي سيخفض تكلفة الإعلان، مبينا أن الإمكانية الفنية أصبحت متاحة منذ عدة أشهر. وقال نجم خلال نقاش دار عقب تقديم مدير عام مؤسسة عسير للصحافة والنشر والمدير الإداري لإذاعة "ألف ألف إف إم" حاتم مؤمنة، ورقة عمل عن قدرة مذيعي الراديو على جذب جمهور واسع من المستمعين خلال الملتقى السعودي الثاني للبث الإعلامي الذي اختتم أمس بالرياض، أنه لم يكن من ضمن التزامات الوزارة تقسيم إعلانات الإذاعات على المدن المختلفة، إلا أنه استدرك بقوله: "ولكن الوزارة وافقت عليها، والقرار بيد الإذاعات لأخذ زمام المبادرة وتنفيذها على الإذاعة الخاصة بها بأي مدينة، والاتفاق مع جهة توفر هذه الخدمة تقنيا".

وبالانتقال إلى ورقة العمل التي قدمها حاتم مؤمنة، فقد جسد خلال 10 دقائق تجربة عام وتسعة أشهر لإذاعة "ألف ألف إف إم"، مبينا أن الإذاعة ما إن بدأت أول شبكة برامجية، حتى بدأ فريق عملها في تطوير البرامج وعمل الدراسات والبحوث اللازمة لتتلاءم مع ما يطلبه المستمعون، حيث تم تطوير الاستراتيجية من خلال الحملات التسويقية للوصول للمستمعين كافة بالمملكة.

وقال مؤمنة إنه من الأهمية بمكان توسيع القاعدة دائما، إذ يجب أن تكون هناك ديناميكية لتناول شبكة البرامج، مشيرا إلى أن فريق عمل الإذاعة قام بالتعديل في تعديل شبكة البرامج 3 مرات منذ بدايتها قبل عام وتسعة أشهر، وذلك لتتناسب مع التطورات والبحث المستمر عن ما يطلبه المستمع.

ولفت مؤمنة إلى أن الإذاعة قامت بعمل رصد واستفتاء ميداني لمستمعي الإذاعات السعودية، حيث لاحظت تغيرا في سلوكيات المستمع، والذي نتج عن التنوع وتعدد موجات البث الإذاعي المرخصة مؤخرا في المملكة، مبينا أن هذا التغير في سلوك المستمعين يعد الدافع الأول لتطوير الإذاعات لشبكاتها البرامجية.

وكشف مؤمنة أن 60% من المستمعين للراديو، يكونون في سياراتهم وأن 70% من المستمعين رجال.

وأشار إلى أن أيام الأسبوع تشهد إقبالا أكبر من المستمعين على الإذاعة مقابل أيام إجازة نهاية الأسبوع، حيث برهنت دراسات استفتائية إلى زيادة نسبة المستعمين وسط أيام الأسبوع بـ30%، لافتا إلى أن أوقات الذروة لسماع الإذاعة تمثل في 4 فترات هي الفترة الصباحية وبعد الظهر والعصر والفترة المسائية.

وقال مؤمنة، إن "ألف ألف إف إم" حرصت على تنوع المحتوى الإذاعي بما يتلاءم مع متوسط أعمار المستمعين، وبناء شبكة برامج مرنة تلبي رغبات المستمعين، مشيرا إلى أن تحديد الفئات العمرية وسلوكياتهم وما يفضلون الاستماع إليه، والذي قامت به الإذاعة، دفعها لتطوير استراتيجية المحتوى.

وذكر مؤمنة أن "ألف ألف إف إم"، ركزت على الأخبار المحلية التي تقدمها على كل رأس ساعة، حيث اهتمت بتقديم كل ما يهم المواطن من أخبار في كل المجالات، مشيرا إلى الاستفتاء الذي تقوم به الإذاعة أثبت أن ميول المستمعين يكون خليجيا وسعوديا في المقام الأول.

من جهة أخرى أكد رئيس سكاي نيوز العربية نارت بوران خلال ورقته بعنوان "استكشاف الأخبار في زمن التواصل الاجتماعي" على ضرورة ربط الأخبار بالمحتوى التواصلي في مواقع التواصل الاجتماعي بالأرقام التي تظهر من منصات الإحصاء العالمية.

وقال بوران إن ما عدده 45 مليون مستخدم للفيس بوك في العالم العربي بزيادة تقدر بـ50% عن العام الماضي، في حين يغرد العالم العربي بـ60 مليون تويته يوميا، مشيرا إلى أن اللغة العربية احتلت المرتبة الثانية عالميا في مواقع التواصل الاجتماعي بزيادة بلغت 120% عن النصف الأول من هذا العام. كما احتل المستخدمون العرب المرتبة الثانية قي تصفح يوتيوب بعد الولايات المتحدة الأميركية.

وبحسب بوران، فإنه يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي ما نسبته 60% تحت سن 30 سنه و70% في اليمن وفلسطين والعراق.

أما مراسل صحيفة عرب نيوز عبدالحنان تاجو، الذي قدم ورقة بعنوان "مناقشة دور الإعلام في نشر ثقافة المبادرة بين الشباب السعودي لزيادة المواد والمواهب الوطنية في القطاع التلفزيوني، فأكد أن المنافسة بين وسائل الإعلام المختلفة ظاهرة عالمية، وأن ظهور وسائل جديدة متوفرة وفي متناول الجميع ظاهرة عالمية وليست مقصورة على بلد دون آخر، الأمر الذي من شأنه بذل المزيد من الجهود لمواكبة هذا التطور.