أزالت لجنة التعديات بمحافظة القرى بمنطقة الباحة أحواشا وغرفا تحت الإنشاء "هناقر" وأشجارا في 35 موقعا استحدثها مواطنون بجوار مخطط الناصف وعلى الموقع الأثري "زربة الخيل" أمس، وسط حضور أمني مكثف ودوريات الدفاع المدني والهلال الأحمر ومعدات إزالة متنوعة.

وأكد رئيس اللجنة محمد الفهمي أن هناك توجيهات سامية تنفذ ولا يوجد تعد على أي مواطن وإنما تتم الإزالة مع المحافظة على حقوق المواطن من كافة الجوانب، مشيرا إلى أنهم وجدوا تجاوبا كبيرا من الأهالي، مضيفا أن التعديات شملت مخطط الناصف وهو معتمد منذ سنوات من الجهة ذات العلاقة ومخططا آخر لم تستطع البلدية تبتيره بسبب التعديات سيتم توزيعه على الأهالي في حالة اكتماله، إضافة إلى التعدي على موقع الإسكان التابع لوزارة الإسكان الذي من المقرر أن يتم إنشاء ألف وحدة سكنية عليه وكذلك مخطط الإدارات الحكومية.

وقال في تصريحه "هذا إهمال سنين نجني ثماره اليوم"، مؤكدا أنه سبقت مناصحتهم وتوضيح الأمر لهم ثم إنذارهم إلا أن التنافس بينهم تسبب في وجود هذه التعديات التي هي تحت الرقابة على مدار الساعة ومن ثم الحصر والإزالة.

وذكر مصدر في الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة الباحة أن من ضمن المواقع التي تم التعدي عليها "زربة الخيل"، وهي عبارة عن حائط على شكل دائري يتوسطه بعض الردم، مشيراً إلى أنه يعود تاريخه إلى الشاعر الجاهلي الشنفرة، مؤكدا أنه تمت مخاطبة الجهات ذات العلاقة منذ أكثر من عام.

بدوره أكد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة الباحة المقدم سعد آل طراد في اتصال مع "الوطن" أمس أنه لا يوجد أي اعتراض في اليوم الثاني من الإزالة بعكس اليوم الأول الذي شهد تعديا على رجال الأمن وقيام مسن برمي نفسه من سقف أحد المباني الشعبية. وعن وجود إطلاق نار أو تعد على رئيس المركز أو أعضاء اللجنة نفى آل طراد ذلك قطعيا.