اعتبر مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور فهاد الحمد، أن الهدف من وراء إقرار عقد مؤتمر صحافي يعقب جلسات مجلس الشورى الأسبوعية التي تُعقد يومي الأحد والاثنين من كل أسبوع، ليس لما وصفه بـ"تلميع المجلس" بل لمعالجة القصور الذي يُعاني منه الشورى في التواصل مع الرأي العام عبر وسائل الإعلام المحلية.
واعترف الحمد في تصريحاتٍ لـ"الوطن"، بوجود قصور في التعاطي مع الإعلام لإيصال حقيقة مجلس الشورى للرأي العام، ليتمكن من الحكم على المجلس "إما له أو عليه"، وأقرّ في ذات السياق بوجود صورة مُرتبكة ومشوشة لدى بعض الكتاب وأهل الفكر والبعض من العامة. وسيجد الإعلاميون السعوديون خلال أسابيع أنفسهم، بعيداً عن المقصورة المخصصة لحضورهم جلسات مجلس الشورى الأسبوعية، والتي بحسب ما هو معمول به، لا يُسمح لهم بتجاوز تلك المنطقة المحددة لحضورهم، في خطوةٍ هي الأولى من نوعها في تاريخ مجلس الشورى.
وقال مساعد رئيس مجلس الشورى، إن من حق الرأي العام الحكم على المجلس إما بالإيجاب أو السلب وفق الأنظمة والقوانين التي يسير في إطارها المجلس طبقاً للصلاحيات الممنوحة له.
وأضاف الحمد "نحن نعي أن بعض الإعلاميين ربما يكون بحاجة للبحث وراء أمر مُعين أو مُقترح تضعه لجان الشورى تحت قبة المجلس للنقاش، في النظام الحالي نرى أن الإعلامي يقتصر حضوره على المنصة، وهو الأمر الذي قد يعود بالتشويش على مندوبي وسائل الإعلام، ويولد لديهم الحاجة للسعي وراء البحث عن معلومةٍ مُعينة، ومن هذا المنطلق يُفترض إعطاء الإعلامي الفرصة في النقاش والبحث والسعي وراء إيضاح أمر مُعين".
ومن المفترض طبقاً للحمد أن يتم عبر هذه المؤتمرات الأسبوعية خلق قاعدة عمل مشتركة بين مجلس الشورى ووسائل الإعلام، وهنا عدّ مساعد رئيس مجلس الشورى الخطوة بأنها "تسعى للمصلحة العامة وخدمة البلد" طبقاً لتعبيره، كما قال إن المجلس سيفسح المجال لمندوبي وسائل الإعلام المحلية للبحث وراء تفاصيل ما يُطرح من نقاش خلال الجلسات الأسبوعية، ما قد يُسهم في إيضاح صورة عمل المجلس للرأي العام والمجتمع المحلي، الذي من شأنه أن يكون في موقع تقييمٍ لأداء المجلس ومدى الرضا عن ما يتم طرحه على الطاولة للنقاش والبحث.
ومضى الحمد قائلا "في مجلس الشورى لدينا دراسات ومناقشات ومداولات، وجميع الأطراف سواء المجلس أو الإعلام لديهم الصورة بشكلها الحقيقي والصحيح للرأي العام، وقادنا ذلك للتفكير في خلق أرضيةً مشتركة في العمل بين المجلس والقطاعات الإعلامية، على اعتبار أنها شريكةً في النجاح إن تحقق".