أوقفت شرطة جدة ممثلة في مركز شرطة السلامة أول من أمس شابا في الخامسة والعشرين من عمره تعدى على والده بالضرب المبرح وهو ما أكده تقرير طبي صادر من المستشفى الذي تلقى فيه الأب العلاج ومنح مدة للشفاء حددها التقرير بـ 3 أسابيع.
من جهته أكد الناطق الإعلامي في شرطة جدة العميد مسفر الجعيد تلقي مركز شرطة السلامة بلاغا من مواطن يفيد فيه بتعرضه للضرب المبرح من قبل ابنه البالغ من العمر 25 عاما أدى إلى نقله إلى المستشفى في حالة إعياء شبه تام نتيجة تعرضه لضرب مبرح أحدث كدمات عميقة وسجحات بجسمه استدعت منحه إجازة رسمية لمدة 3 أسابيع.
وأكد الجعيد سرعة مباشرة الحالة وإلقاء القبض على الابن العاق، حيث تم إيقافه بمركز شرطة السلامة رهن التحقيق لحين انتهاء الإجراءات الرسمية ومن ثم تحويله إلى هيئة التحقيق والادعاء العام تمهيدا لتقديمه للمحاكمة جراء فعلته.
من جانبه أكد المحامي هشام حنبولي أن نظام الإجراءات الجزائية في مثل هذا الوضع نص على تولي وزير الداخلية تحديد الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف وقد صدر قراره الأخير باعتبار جرائم التعدي على الوالدين بالضرب من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف.
وأشار حنبولي إلى أن التعدي على الوالدين بالضرب أمر خطير وغريب على مجتمعنا، حيث تصدى النظام لهذا الوضع بإيجاد عقوبة يتم من خلالها إيقاف الجاني لحين محاكمته وإصدار العقوبة الملائمة للجريمة المرتكبة.
وشدد حنبولي على أن يتم التعامل مع مثل هذه الجرائم بالحزم حتى لا تصبح ظاهرة يعاني منها المجتمع القائم على احترام مبادئ الدين ومنها احترام ورضى الوالدين وهو ما نصت عليه الـشريعة الإسـلامية.
وحول وصول مثل هذه الاعتداءات إلى مستوى الظاهرة أكد حنبولي أنها لا تعد ظاهرة وهي حالات نادرة غير أنه لابد من دراستها ومعالجتها من قبل البيت والمدرسة في المقام الأول ومن ثم من قبل المجتمع كافة سواء في المساجد أو في الجامعات أو المراكز المتخصصة في حماية الأسرة.