تدور معارك شرسة في أحياء حلب بعد يوم من شن المعارضة لهجوم واسع النطاق ضد القوات الحكومية في أكبر المدن السورية. وشنت قوات المعارضة أول من أمس أكبر هجوم من نوعه في حلب قرب الحدود مع تركيا لاستعادة مناطق تسيطر عليها القوات الموالية للرئيس بشار الأسد. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وقوع اشتباكات بين القوات النظامية والثوار في أحياء باب أنطاكيا والجلوم وباب جنين ومحيط حيي الشيخ خضر وبستان الباشا وحي الميدان وحي الإذاعة بحلب". كما وقعت "اشتباكات عنيفة في حي صلاح الدين إثر هجوم نفذه مقاتلون من كتائب المعارضة على نقطة عسكرية للقوات النظامية للحي".

كما أفاد مراسل في المدينة عن وقوع اشتباكات فجرا في أحياء الصاخور وبستان القصر والكلاسة مع محاولة مقاتلي المعارضة التقدم على عدد من المحاور، منها الوسط حيث "دارت اشتباكات عنيفة في الأعظمية ودوار الجندول". وأدت الاشتباكات إلى اشتعال النيران "في المحال التجارية بسوق المدينة الشهير الذي يعتبر من أهم الأسواق التجارية بحلب".

وفي دمشق قامت قوات بشارالأسد بحملة مداهمات واعتقالات في حي برزة الذي شهد "حالة نزوح بين الأهالي خلال الاقتحام". كما أفادت الهيئة العامة للثورة السورية عن "اقتحام الحي بالدبابات من قبل قوات الأمن والشبيحة وكسر أحد المحال التجارية مقابل جامع السلام وسرقته بالتزامن مع حركة نزوح للأهالي". وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة "جرت في منطقة البساتين الفاصلة بين برزة وحرستا"، أدت إلى مقتل مقاتلين اثنين. كما دارت اشتباكات في حي التضامن "تبعها انتشار للقوات النظامية وحملة مداهمات". ورغم إعلان القوات النظامية في يوليو الماضي سيطرتها على مجمل أحياء العاصمة، لا تزال بعض منها لا سيما في الجنوب، تشهد اشتباكات في جيوب مقاومة للثوار.

وفي محافظة درعا أفاد المرصد عن استهداف آلية للقوات النظامية عند مدخل بلدة المزيريب، مما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود نظاميين على الأقل، مشيرا إلى تعرض البلدة للقصف وتسجيل "اشتباكات عنيفة في المنطقة الواقعة بين بلدتي تل شهاب والمزيريب". وأوضحت الهيئة العامة للثورة أن "الطيران المروحي قصف بلدة المزيريب" وقام بتمشيط البساتين "بين تل شهاب والمزيريب برشاشات الطيران". وقتل أمس العشرات بينهم 12 مواطنا أحدهم برصاص قناص في مدينة حرستا ومواطن من مدينة دوما قتل تحت التعذيب بعد اعتقاله من قبل القوات النظامية منذ يومين، وثمانية مواطنين بينهم سيدة قتلوا برصاص القوات النظامية في ضاحية قدسيا، وشخصان لقيا حتفهما جراء القصف على مزارع رنكوس بريف دمشق.