تضاربت الأنباء حول الوضع في مدينة كيسمايو الإستراتيجية بالصومال، فبينما أعلن الجيش الكيني أمس إحكام سيطرته على المدينة التي ينظر إليها على أنها العاصمة الاقتصادية لمتمردي حركة الشباب الاسلامية وتعتبر آخر معاقلهم، نفت الحركة تلك الأنباء مؤكدة أن القتال ما زال يدور على مشارف المدينة وأن القوات الكينية لم تدخلها بعد. وقال المتحدث باسم الجيش الكيني سايروس أوغونا في تصريحات صحفية "كيسمايو سقطت بحد أدنى من المقاومة بعد هجوم واسع النطاق شنته قواتنا ليلاً". وأضاف "سيطرنا على المدينة بعملية مزدوجة جوية وبرية وبالنهاية دخلناها صباح الأمس". بالمقابل نفت حركة الشباب سقوط المدينة، مؤكدة أن المعارك تدور على مسافة 9 كيلومترات من وسط المدينة. وقال قائد الحركة في كيسمايو محمد أبو فطومة في تصريحات "نشر العدو انطلاقاً من بوارج عسكرية مئات الجنود على الساحل الليل الماضي ويخوض "المجاهدون" معارك عنيفة ضدهم. كما أن القوات الكينية ليست قريبة جداً من المدينة وهي تقف على مسافة تبلغ حوالى 9 كيلو مترات". . من جانبها أكدت بعثة الاتحاد الأفريقي "أميسوم" أن قواتها تقاتل المتمردين في المدينة الساحلية، قائلة إن مزيداً من القوات تتدفق إلى المنطقة للمشاركة في القتال. وقال قائد قوة الاتحاد الأفريقي أندرو جوتي "هدف أميسوم هو تحرير شعب كسمايو حتى يتمكن من الحياة في سلام واستقرار وأمن. ونحث جميع المقاتلين الذين مازالوا في المدينة لتسليم أسلحتهم".