شكا باعة ورواد سوق التمور في نجران، من سوء التنظيم والعشوائية وضيق المساحات المتاحة لهم لمزاولة تصريف المنتج، فضلا عن سوء التخزين بطرق غير صحية في عشش مسقوفة بالخصف والكراتين والمفارش البلاستكية التي عادة ما تستخدم لنشر المحصول وتجفيفه قبل مرحلة التعبئة في الأكياس المخصصة.

وقال صالح العريف- بائع تمور- لـ"الوطن" خلال جولتها على مرافق السوق الذي يقع في حي "أبالسعود" بنجران "نقلنا معاناتنا إلى عدد من المسؤولين، وشرحنا لهم مشكلة السوق فوعدونا خيرا، ومرت عدة سنوات على ذلك، ولم نر أي تغيير أو تحسين في السوق". وأضاف إن المشاكل تتزايد، فمحصول التمر لا يأتي إلا صيفا، ويبدأ توافد المزارعين والبيع تحت أشعة الشمس وحرارتها، إذ لا توجد مظلات أو أماكن مظللة الأمر الذي يزيد المعاناة أكثر.

فيما أشار المواطن محسن آل الحارث، إلى أن مساحة السوق لا تكفي لاحتواء محصول منطقة كبيرة مثل نجران. وقال إننا نعاني من الاختناقات المرورية وتكدس السيارات لساعات طويلة، بسبب ضيق الموقع والمداخل المؤدية إلى موقع الحراج الذي يعاني من كثافة الباعة والعملاء بشكل مستمر.

بدوره، تمنى المواطن محمد آل منصور، أن يرى سوقا مستقلا للتمور بحيث تخصص فيه مواقف مناسبة للسيارات وكبائن متطورة للبيع ومستودعات مناسبة لعملية التخزين، لمواكبة الزيادة المتواصلة في إنتاج التمور، مشيراً إلى أن السوق بهذا الوضع لا يخدم الباعة ولا المشترين، بل إنه منفر لمن أراد أن يشتري، فهو يفتقد إلى أبسط الاشتراطات المطلوبة، فتلك العشش والبسط البلاستيكية التي يستخدمها الباعة لتجفيف التمور، تكون عرضه للقوارض والزواحف ليلا، وللغبار وحرارة الشمس وأشعتها نهارا، لتضاف إلى استغلال الشريطية وتجار التمور من خلال التنسيق بينهم لشراء المعروض بسعر زهيد واحتكاره، وبيعه بأسعار مبالغ فيها، بهدف الحصول على أرباح عالية على حساب المستهلكين.

وطالب رواد السوق الجهات المعنية باتخاذ الحلول العاجلة التي تضمن تجهيزه بالشكل المأمول، الذي يتماشى مع المرافق المتطورة والضوابط والاشتراطات الصحية اللازمة، التي يتطلع إليها الجميع في مجالات التنظيم والرقابة الضرورية التي تفك معاناتهم اليومية.

من جهته، أوضح المتحدث الإعلامي لأمانة نجران ناصر الربيعي لـ"الوطن" أمس، أن إدارته تنشئ حاليا سوقا متكاملا يستوعب الخضار والفواكه، وأنها هيأت موقعا بجانب السوق ليكون حلا مؤقتا لبيع وشراء التمور. وأكد أن البحث جار لإيجاد مساحة أكبر، لتكون مقرا دائما لسوق التمور الموسمية والمخزنة.