عندما يتبوأ شخص موقعاً في منظومة عمل فهذا يعني أنه حمل أمانة تحتم عليه أن يكون أهلاً لها ويضع نصب عينيه مخافة الله قبل كل شيء.
ورغم ذلك إلا أننا نسمع ما يندى له الجبين من قصص التلاعب والفساد الإداري والمالي في كثير من الجهات.
حديث بطل السنوكر والبلياردو نايف الجعويني عبر برنامج كورة حمل كثيراً من المفاجآت الصادمة للوسط الرياضي - إن صحت أقواله - في ظل غياب الرقابة على اتحاد لعبة رسمية.
شخصياً.. يمكن أن أقبل أي شيء ولا أستغربه من طرق التحايل والتلاعب في سبيل الحصول على جزء من الكعكة ولكن أن تصل المسألة إلى إعداد خطاب رسمي ورفعه إلى الرئيس العام لرعاية الشباب يحمل في طياته إنجازاً مزيفاً على أنه لقب بطولة العالم وحقيقته لا تتجاوز كونه هدية تذكارية فهذه مصيبة وكارثة في تأكد حدوث الواقعة.
أي قلب جريء يملكه صاحب هذه الفكرة الجهنمية.. وأي طموح يتطلع إليه بالعيش حياة بطولية مبنية على خدعة؟!
ولعل الموقف الحازم الذي اتخذه الأمير نواف بن فيصل للتحقيق في القضية خلال عشرة أيام أمر يبشر بالخير لكشف فصول الحقيقة وإظهار ما إذا كان الجعويني الذي بدا واثقا من نفسه محقا في كلامه أم أن حديثه لا يتعدى حدود الشكوى الكيدية على حد وصف الاتحاد السعودي للسنوكر والبلياردو في بيانه.
موقف يشكر عليه الأمير نواف الذي تفاعل سريعا جداً لوضع حد للقضية وإعطاء كل ذي حق حقه.
الجعويني وصل إلى الإعلام ونثر ما بداخل أدراجه من أوراق على طاولة كورة واحتفظ بما شاهدته عيناه أو سمعه في داخل قلبه لعدم امتلاك الإثبات ويبقى السؤال المطروح كم من زميل للجعويني في الوسط الرياضي وكم من اتحاد يعاني مثل هذه الأجواء المزعجة والمليئة بالقضايا الساخنة والخطط والتدابير البعيدة عن الأنظار؟!.
كل هذا يجعل الاحتراف في العمل الرياضي بطريقة واضحة مدعومة بوسائل التكنولوجيا العصرية أمرا ملحا لرصد كل شاردة وواردة بعيدا عن أي تلاعب.