لغة الأرقام لا تكذب.
بعد جولتين من نهائيات كأس الأمم الأفريقية في جنوب أفريقيا أقدم لكم الأرقام العربية لمنتخبات تونس والمغرب والجزائر.
تونس لها 3 نقاط وتحتل المركز الثالث خلف ساحل العاج وتوجو.. سجلت هدفا واحدا ودخل مرماها ثلاثة أهداف.
المغرب لها نقطتان من تعادلين وتحتل المركز الثاني في مجموعتها بالاشتراك مع الرأس الأخضر.. سجلت هدفا ودخل مرماها هدف.
الجزائر بلا أي نقطة وتقبع في ذيل مجموعتها ولم تسجل أي هدف ودخل مرماها ثلاثة أهداف.
ثلاثة منتخبات عربية سجلت هدفين فقط وجمعت 5 نقاط من أصل 15 نقطة في خمس مباريات، لأن منتخبي تونس والجزائر لعبا معا.
المنتخبات الثلاثة مهددة بوداع البطولة الأفريقية من دورها الأول لتخلو مباريات الدور ربع النهائي من أي منتخب عربي للمرة الأولى منذ دورة 1992 في السنغال.
منتخب تونس لعب خائفا مذعورا أمام كوت ديفوار بصورة لا تتناسب مع قيمة نسور قرطاج ولا طموحاتهم في البطولة وخسر 3-صفر.. ووضح من التشكيلة التي اختارها الطرابلسي ومن طريقة اللعب أن تونس تبحث أولا وأخيرا عن التعادل.. ولما ضاع كان التحول للهجوم خجولا حتى حدث الانهيار في نهاية اللقاء.. ولعل دخول هدفين متتاليين بطريقة مشابهة دليل على نقص الاحترافية والخبرات والصلابة الذهنية للاعبين ومدربهم.
ومنتخب الجزائر ظهرا جادا ومصمما في مواجهة توجو ولكن كرة القدم لا تعترف إلا بالأهداف، ولم يستفد فيجولي وزملاؤه من وفرة هجماتهم وتسديداتهم.. وعاقبهم المخضرم اديبايور بهدف على عكس سير اللعب في ظل هشاشة دفاعية غريبة.. وبينما انتظر الجميع هدف التعادل الجزائري المستحق في ظل تدفق هجومي كالشلال تكرر المشهد المؤلم بالكربون.. وجاء الهدف التوجولي الثاني من انفراد آخر على عكس اتجاه الهجوم.
وا أسفاه!