بحث وفد أميركي مكون من 12 شخصا يمثلون كبار موظفي ومساعدي ومستشاري ‏الكونجرس أمس مع نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية بغرفة جدة علي حسين علي رضا وأعضاء اللجنة وعدد ‏من أصحاب الأعمال، فرص زيادة التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين وتطوير ‏العلاقات الاقتصادية والتعليمية والاستثمارية وتذليل المعوقات الروتينية التي ‏تواجه المستثمرين السعوديين في الولايات المتحدة. ‏

وتم خلال اللقاء دعوة شركات النقل البحري الأميركية إلى زيادة تعاملها مع ميناء ‏جدة الإسلامي والاستفادة لاحقا من مشاريع السكك الحديدية التي ستوصل غرب المملكة ‏بشرقها وجيرانها الخليجيين مما سيوفر على السفن المال والوقت والجهد في الدوران ‏حول شبه الجزيرة العربية لإفراغ حمولاتها.‏

وثمن الوفد العلاقات السعودية الأميركية التي تعتبر نموذجا يحتذى به في العلاقات ‏التجارية، معتبرين المملكة الشريك الأول في الشرق الأوسط للولايات المتحدة إذ يتجاوز ‏حجم التبادل التجاري بينهما الـ55 مليار دولار.‏

وتعرف الوفد على الخدمات التي تقدمها غرفة جدة من خلال منظومة من الأنشطة ‏والأعمال التي أسهمت فيها في تطور مختلف الأعمال والمشاريع الاستثمارية ورعاية ‏مصالح القطاع الخاص ومجتمع الأعمال بشكل عام مشيدا بمناخ الاستثمار الأجنبي في ‏المملكة.‏

وأشاد بتنوع الخدمات وتميزها التي تقدمها إدارات غرفة جدة لخدمة القطاع ‏التجاري والصناعي المحلي والعالمي مما ساهم كثيرا في تعريف ناطقي اللغة ‏الإنجليزية باقتصاديات السوق السعودي والعديد من الفرص الاقتصادية والاستثمارية ‏فيه.‏

وتبادل الطرفان استثمارات القطاع الخاص الأميركي في القطاعات غير ‏البتروكيماوية خاصة في المشاريع التي تعتمد على التقنية المتطورة مثل الصناعات ‏الاستهلاكية والبيئية والشبه مصنعة والخدماتية والمعلوماتية والطاقة التي ستستوعبها ‏المدن الصناعية الجديدة المنتشرة في عدد من المدن السعودية وذلك بهدف الاستمرار ‏في زيادة تنمية وتطوير المنتجات والصادرات السعودية غير البترولية التي تلاقي ‏رواجا كبيرا محليا وإقليميا كونها تخرج من مصنعها الأم وهي مصنعة طبقا لأعلى ‏المواصفات والمقاييس العالمية.‏

كما أشاد الوفد بالتطور الذي يشهده السوق السعودي في مشاريع البنى التحتية ‏والخدماتية والتعامل الإلكتروني وزيادة خدماته بقطاعيها الخاص والعام وتزايد عدد ‏مستخدميه مشددا على زيادة فرص التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين وتطوير ‏العلاقات التي تجمع المملكة والولايات المتحدة في المجالات الاقتصادية ‏والتعليمية ومجال تنمية الاستثمارات بين أصحاب الأعمال في البلدين. ‏