قررت الوساطة الأفريقية تمديد محادثات الرئيسين السوداني عمر البشير والجنوبي سلفاكير حتى يوم غد الجمعة، بعد تباعد الشقة بين الطرفين حول القضايا الخلافية العالقة فيما يخص أبيي والمنطقة المنزوعة السلاح.

وكانت الخارجية الإثيوبية أعلنت أن الرئيسين على وشك التوصل إلى اتفاق حول الخلافات التي أوصلت البلدين إلى شفير الحرب في الربيع.

وقد رفض السودان نص المقترح المقدم من الوساطة حول تنظيم استفتاء أبيي، واتهمت الحكومة السودانية الوساطة بتجاهل وجهة نظرها وتبني الموقف الجنوبي. وقالت الخرطوم إن الوساطة لم تلعب الدور المنتظر منها والمتمثل في تقديم حلول حول نقطة الخلاف حول استفتاء أبيي، الذي اتفق الجانبان حول جميع نقاطه ما عدا مشاركة الرحل من قبيلة المسيرية الذين يمكثون في المنطقة عدة أشهر سنويا. واقترحت الخرطوم الرجوع لمقترحات قدمها المبعوث الأميركي السابق سكوت جريشن تقضي بتقسيم المنطقة بين الطرفين في حالة الفشل في الاتفاق على مشاركة الرعاة في الاستفتاء.

وقال المتحدث باسم وفد الجنوب المفاوض عاطف كير إن التسوية الشاملة تتطلب من الخرطوم التحلي بالإرادة السياسية، منوها إلى تعذر الاتفاق حول المنطقة المنزوعة السلاح، مشيرا إلى أن الخرطوم رفضت في وقت سابق خارطة طرحتها الوساطة الأفريقية وربطتها بتسوية بقية الملفات. وقال كير إن العثرات تلاحق أيضا ملف الحدود.

كما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد مروح، إن لقاءات البشير وسلفا كير لم تشهد اختراقا جوهريا، وقال إن الاجتماع الخامس بين الرئيسين خصص لنقاش ملف أبيي، منوها إلى أن النقاشات لا زالت مستمرة، وقال مروح إن الخلاف بشأن منطقة الميل 14 المتنازع عليها ضاق بشكل لافت، مقارنة بأوقات سابقة، لافتا إلى احتمالات بإمكانية حسم الملف، لكنه استدرك أن التوقعات حول الحل ليست قطعية؛ خاصة وأنها ترتبط بقضايا أخرى لا زالت محل خلاف.