أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أول من أمس استقالة أحد أهم الدبلوماسيين المكلفين بالملف السوري وهو مبعوث وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الخاص بالشؤون السورية فريدريك هوف. ولم يعلن أي سبب لاستقالة الدبلوماسي الذي راكم خبرة واسعة بشؤون سورية منذ عمله على هذا الملف خلال المفاوضات بين سورية وإسرائيل في نهاية التسعينيات ومطلع العقد الماضي.
ويعد مرجعا في الشؤون السورية في واشنطن وقد اكتسب احتراما واسعا بين الدبلوماسيين وأجهزة الاعلام على حد سواء. وكانت هناك تكهنات سبق أن انتشرت في واشنطن بأن السفير هوف على خلاف مع سفير واشنطن السابق في دمشق روبرت فورد حول المقاربة التي يتعين اتباعها لدعم المعارضة السورية. ورفض هوف الإدلاء باي تعليق حول الموضوع.
من جهة أخرى قال الأكاديمي المتخصص في الشؤون السورية بوب بوكار إن نظام الرئيس بشار الأسد يتعرض للتآكل "بمعدلات متابينة". وقال في مداخلة قدمها أمام معهد بروكينجز بواشنطن "أحيانا نرى معدلات الانهيار تتسارع تحت ضغط التناقضات الداخلية في هيكل النظام وبسبب الضغوط الشديدة التي تمارسها المعارضة والمجتمع الدولي. وأحيانا نرى معدلات التآكل تتباطأ ولكن في الحالتين فإن التفاعل مستمر لا يتوقف وهو تفاعل يشبه اقتراب عقارب الساعة من توقيت معين هو توقيت الانهيار الكامل". وأضاف بوكار "شرائح السكان الذين يرغبون في رؤية نهاية لهذه المذابح المستمرة ولعدم الاستقرار الشامل الذي تمر به بلادهم تتزايد باضطراد. وبينما يمكن أن يبقى الأسد متمسكا بالمقعد فإن المشكلة هي أن الأرضية التي يستقر فوقها ذلك المقعد ليست ثابتة تماما. لا أعتقد أن أيا من المحللين الجادين لديه أدنى شك في أن الأسد سيذهب".