لأول مرة بعد أزمة الخليج تصدح صفارات الإنذار في 33 حيا بجدة في الساعة 12 ظهر الأربعاء المقبل في تجربة حية لنظام إنذار السيول الذي تم تركيبه مؤخرا على السدود بأودية قوس ومثوب وغليل والعسلا.

وكشف مدير إدارة الدفاع المدني بجدة العميد تركي بن علوان الحارثي لـ"الوطن"، عن وجود 84 صفارة إنذار للكوارث في محافظة جدة منها 25 صفارة متحركة و59 صفارة ألمانية ثابتة تم تركيبها حديثا على السدود بأودية قوس ومثوب وغليل والعسلا مرتبطة بأجهزة استشعار لاسلكية مركبة في بطون الأودية التي تصب في جدة من الناحية الشرقية، يغطي مدى صوتها 33 حيا على مستوى المحافظة فيما ستتم في مرحلة متقدمة تغطية المحافظة بكاملها بشبكة إنذار متكاملة.

وأوضح الحارثي في لقاء صحفي حضره مساعد مدير الإدارة لشؤون العمليات العقيد عبدالله بن حباب الجعيد، ورئيس قسم الحماية المدنية الرائد الدكتور عبدالعزيز الزهراني، ومدير العلاقات والإعلام العقيد محمد صالح الغامدي في مقر إدارة جدة أمس، أنه سيتم تشغيل صفارات الإنذار الثابتة والبالغ عددها 59 صفارة في الـ 12 ظهر الأربعاء المقبل في جدة لتجربة نظام الإنذار وتعويد الناس عليها، بعد أن تم التنسيق مع 33 جهة من الجهات ذات العلاقة على رأسها إدارة التعليم حيث ستتم إقامة تجارب فرضية لإخلاء مدارس الأحياء التي تسمع بها صفارات الإنذار، حيث سيتم إخلاء مدارس البنات في الفناء فقط فيما تخلى مدارس البنين إلى خارج أسوار المدرسة.

وبين أن سماع صفارة الإنذار يكون بشكل كامل أو جزئي في الأحياء، وذلك يعتمد على عدة عوامل منها موقع الصفارة واتجاه الريح والضجيج وارتفاع أو انخفاض موقع الصفارة، مشيرا إلى أن هناك ثلاث نغمات معتمدة دوليا الأولى متموجة وتعلن عن قرب حدوث الخطر، والثانية نغمة متقطعة وتعني حدوث الخطر، والثالثة نغمة متصلة وتعني انتهاء الخطر، مشيرا إلى أن نظام الإنذار يشمل توجيه رسائل صوتية عبر الصفارة تكون مسجلة مسبقا باللغتين العربية والإنجليزية أو تبث كرسائل حية لتوجيه الناس وإرشادهم إلى ما يفعلونه.

من جهته، أوضح رئيس قسم الحماية المدنية الرائد الدكتور عبدالعزيز الزهراني، أن الصفارات في وادي العسلا تم تركيبها من قبل وزارة المياه والكهرباء وفي سدود أودية قوس ومثوب وغليل قامت بتركيبها أمانة جدة.

ونوه الزهراني إلى أن الصفارات مقسمة على نوعين منها 500 واط و1000 واط لا تختلف عن بعضها في مدى التغطية التي تمتد بين 1200 و1500 متر كحد أقصى، مشيرا إلى أن التجربة سيتم تكرارها خلال الفترات المقبلة لتعويد الناس على أصوات الصفارات المختلفة بعد أن يتم أخذ الموافقة على ذلك.